loader
 

السؤال: يدعي بعض من القاديانية بأن رسول الله قد أخطأ أو لم يوفق في تأويل بعض الرؤا المنامية و طبعا انت عارف أن رؤيا الانبياء حق , فإذا ثبت ذلك أي عدم التوفيق أو خطأ في فهم الرؤيا قد وقع فلا عيب في أن يخطأ الميرزا في تأويل رؤياه أو لا ضير اذا ادعى ع...دم معرفة الكلام الموحى به اليه بشكل دقيق لأن الوحي كان سريع مثل عندما قال عمر بريشن بلاطوس يابراطوس أو كما قال هو , أو كما أدعى أن الوحي كان بلغة لا يعلمها أو لا يعرف الترتيب للكلمات التي اوحاها الله له و هكذا و عندي الادلة على ذلك على من يقع العيب اذا كان الوحي سريع فلم يعرف نبيكم دقة الوحي ؟ هل عيب الموحى اليه ؟أم عيب من ارسل الوحي الى نبيكم الميرزا ؟ أم عيب جبريل ؟ الميرزا لم يفهم الوحي لسرعة الوحي و لم يعرف لغة الوحي احيانا و لم يعرف تتابع الالفاظ احيانا . و عندي الادلة على ذلك انتم من أجل تبرئة أخطاء الميرزا اضطررتم الى ان تنسبوا الخطأ الى الرسل الكرام في فهم الوحي أو قل سوء الفهم . إن القول بسوء فهم الانبياء للوحي أو الرؤيا المنامية يحتاج لادلة قطعية الدلالة فلأن نأول الدليل الذي يفهم منه أن الرسل أخطأوا في فهم الوحي أولى من القول بجزم أن الرسل قد فهموا الوحي بشكل خاطئ. http://facebook.com/ibrahem.badawy

أخطاء الأنبياء في تفسير الرؤى أحيانا واضح وعليه أمثلة عديدة، مثل خطأ نوح عليه السلام في ظنه أن ابنه من أهله. أما بالنسبة إلى الرسول  فنكتفي بمثالين:
عَن النَّبِيِّ  قَالَ: رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أُهَاجِرُ مِنْ مَكَّةَ إِلَى أَرْضٍ بِهَا نَخْلٌ فَذَهَبَ وَهَلِي إِلَى أَنَّهَا الْيَمَامَةُ أَوْ هَجَرُ فَإِذَا هِيَ الْمَدِينَةُ يَثْرِبُ. (البخاري، كتاب المناقب، باب علامات النبوة)
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهَا أُرِيتُكِ فِي الْمَنَامِ مَرَّتَيْنِ أَرَى أَنَّكِ فِي سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ وَيَقُولُ هَذِهِ امْرَأَتُكَ فَاكْشِفْ عَنْهَا فَإِذَا هِيَ أَنْتِ فَأَقُولُ إِنْ يَكُ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ يُمْضِهِ) (البخاري)
ولا يعني قوله: " إِنْ يَكُ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ" أنه يشك في أن هذه الرؤيا من الله أو من الشيطان، والعياذ بالله، بل يعني أنه إذا كان ظاهر الرؤيا هو ما يريده الله فإنه يحققه، وأما إن كان لها تفسير آخر فالله أعلم به.
وهناك أمثلة أخرى، لكن نكتفي بهذين.


 

خطب الجمعة الأخيرة