loader
 

السؤال: اريد من الأ ستاذ هاني طاهر تفسير الآية 29من سورة التوبة و شكرا

الآية (قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ) تتحدث عن فئة معتدية من أهل الكتاب، حيث إن من صفاتهم أنهم لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ. علما أن عموم أهل الكتاب يؤمنون بالله واليوم الآخر، ويحرمون ما حرم الله في التوراة، لكن يبدو أن هذه الفئة المعتدية مجردة حتى عن الإيمان بالتوراة، فالآية تطالب بقتال هؤلاء المعتدين ليس إلى القضاء عليهم واستئصالهم بحجة عدوانهم، بل يجب التوقف عن قتالهم بمجرد أن يخضعوا ويدفع المقتدِر منهم الجزية جزاء على عدوانه. فالآية كلها رحمة، فهي تمنع من قتال المعتدين إذا خضعوا، وتوجب العفو عن عدوانهم. وهذه الأخلاق لم تكن معروفة في ذلك الزمان قط.


 

خطب الجمعة الأخيرة