loader
 

السؤال: السلام عليكم و رحمة الله و بركلته أرجو تفسير هذه الآية مع العلم بأن الجنة سوف تصبح فارغة من الكفار ""لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ """

التحريم لا يفيد الحرمة التي لا نهاية لها. فقد قال تعالى عن بني إسرائيل الذين خرجوا مع موسى:
{قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ } (المائدة 27)
فقد حرم الله عليهم دخول الأرض المقدسة لأربعين عاما بسبب خطاياهم وتقاعسهم عن القتال، ثم بعد ذلك دخلوها.
والصيغة في الآية السابقة جاءت شرطية لتبين أن التحريم مرتبط بالشرك، فإن تركتم الشرك زال التحريم. أما من يستمر على شركه ويموت عليه فالجنة محرمة عليه حتى يتطهر من الشرك من خلال عذابه في النار. فلا تعارض بين هذه الآية وبين الأدلة القرآنية الكثيرة التي تبين محدودية العذاب في النار وفناءها في النهاية.
تميم أبو دقة


 

خطب الجمعة الأخيرة