الحديث نبوءة عن نـزول المسيح عند غلبة الصليب، لأنه ينـزل ليكسره، أي أنه نبوءة عن غلبة الصليب أولا، وهذا قد تحقق كما تحقق نـزول المسيح لكسر الصليب. والنزول يعني أن يُبعث من السماء، أي من عند الله وليس باجتهاد البشر.
وهو حكم عدل، فيفصل في القضايا الخلافية الكبيرة.
وهو يقتل الخنزير، أي العادات الخنزيرية، وهذه نبوءة أن هذه العادات من عري وفحشاء وفجور تكون منتشرة في زمن ظهوره.
ويضع الحرب أي يأتي في وقت انتهاء الحروب الدينية. وهذا ما هو حاصل، حيث إن الحروب سياسية وذات طابع استعماري استيلائي على ثروات الشعوب وليس لتغيير دينهم بالقوة.
وإفاضة المال تعني إفاضة العلم هنا، لأن النبوءات تحمل شيئا من الرمزية، أو هو إفاضة المال الحقيقي أيضا، حيث يتبرع المؤمنون من أجل مشاريع الدعوة بكميات كبيرة من المال ويقدمونه بسخاء حتى يفيض.
وللمزيد راجع كتاب حمامة البشرى والتبليغ وغيرهما من كتب للمسيح الموعود عليه السلام، ففيها تفاصيل أوفى.
وفيما يلي أقتبس نبذة مما قال حضرته المسيح الموعود عليه السلام
فعن كسر الصليب يقول:
"وقد علمتم أن المسيح الموعود، يكسر الصليب المعضود، فهذا هو الزمان إن كنتم موقنين. أما ترون كيف يُعلَى الصليب، وكيف تُفشَّى في شأنه الأكاذيب، وإلى أي حدود بلغ الأمر، وكثر الخنزير والخمر، ودِيْسَ الإسلام تحت أقدام المُغْوِين المفسدين؟ أليس في أحاديث خير الكائنات، وأفضلِ الرسل ونُخبةِ المخلوقات، أن المسيح الموعود لا يجيء إلا عند غلبة الصليب وفتنِها الموّاجة في الجهات؟ فهذا هو الأصل المحكم لمعرفة وقت المسيح ومِن أعظم العلامات. فإن كنتم تظنون أن المسيح ما جاء على رأس هذه المائة، وفتنَ النصارى لم تبلغ إلى غايتها المقصودة، فلزمكم أن تعتقدوا بامتداد هذه الفتن إلى رأس المائة الثانية، أو على رأس مائة أخرى من المئين الآتية البعيدة. فلو كان عمر فتن النصارى إلى هذه الأزمنة الطويلة، فما بال الإسلام إلى تلك المدة يا معشر المتفرسين؟
أرضيتم أن تتزايد فتن الدجالين القسيسين وتمتدّ إلى مائتين أو مئين؟ فإن غلبتهم ضروري إلى أيام ظهور المسيح، كما جاء بالبيان الصريح، في أنباء خير المرسلين. فما تأمرون في هذه القضية؟ أترضون بأن يمهلهم الله لإغواء الناس إلى تلك المدى الطويلة، ويُجاح الإسلام من أصوله المباركة، ولا يبقى أحد على وجه الأرض من المسلمين؟ أيها الناس اعلموا أن وقت ظهور المسيح عند الله هو وقت ظهور فتن الصليب، ولأجل ذلك قيل هو يكسر الصليب، فتدبروا كالمستدلّ اللبيب، وقوموا لله شاهدين. ثم من مسلَّمات الأمة المرحومة، أن المسيح لا يجيء إلا على رأس المائة، فهذا الرأس بزعمكم قد انقضى خاليا ومضى، وانقطع الرجاء إلى رأس مائة أخرى، ووجب بزعمكم أن تبقى فتنُ قسيسين أعداء الهدى، مع تزايدها إلى تلك المدى، فإن وقتها شريطةُ وقتِ المسيح كما أخبر سيد الورى. فهذا أعظم المصائب على الإسلام أن تعلو شوكة الصليب إلى تلك الأيام البعيدة من الأنام، ويمتد زمان إغواء الخواص والعوام. فما لكم لا تتفكرون، وتبدّلون شُكْرَ نعم الله بالكفران وتنكرون؟" (مكتوب أحمد، ص 28-29)
وعن قتل الخنزير يقول حضرته عليه السلام:
وفي حديث من البخاري أن المسيح يجيء حكمًا عدلاً فيكسر الصليب.. يعني يجيء في وقت غلبة عبدة الصليب فيكسر شوكة الصليب ويقتل خنازير النصارى. وفي حديث آخر أنه يجيء في وقت غلبة الدجّال على وجه الأرض فيقتله بحربته. فاعلم أن هذا المقام مقام حيرة وتعجُّب للناظرين. وتفصيله أن مجيء المسيح لكسر صليب النصارى وقتل خنازيرهم يشهد بصوت عال على أن المسيح الموعود لا يجيء إلاّ في وقت غلبة النصارى على وجه الأرض وتسلطهم عليها وشيوع المذهب الصليبي في جميع أقطار العالم بالشوكة التامة والقوة الكاملة وحماية السلطنة والدولة. (حمامة البشرى، ص 32 الحاشية)
قتل الخنزير لا يعني قتل الخنازير ولا الناس، بل المراد به القضاء على العادات الخنزيرية كالإصرار على الكذب وعَرضِه على الناس بالتكرار، إذ ليس الكذب إلا نوعًا من أكل النجاسة. فكما أن الخنزير الميت لا يمكنه أكل النجاسة، فكذلك سيَأتي زمن بل وقد أتى حين يُمنَع أصحاب هذه العادات الخبيثة من أكل هذه الأرجاس. (المسيح الناصري في الهند، ص 95)
"وأُمرتُ أن أقتل خنازير الإفساد والإلحاد والإضلال، الذين يدوسون دُرَرَ الحقّ تحت النعال، ويُهلِكون حرث الناس ويخرّبون زروع الإيمان والتورع والأعمال. وقتلي هذا بحربة سماوية لا بالسيوف والنِّبال." (الخطبة الإلهامية، الخزائن الروحانية مجلد 16 ص 57-58)
ترددات قناة mta3 العربية:
Hotbird 13B: 7° WEST 11200MHz 27500 V 5/6
Eutelsat (Nile Sat): 7° WEST-A 11392MHz 27500 V 7/8
Galaxy 19: 97° WEST 12184MHz 22500 H 2/3
Palapa D: 113° EAST 3880MHz 29900 H 7/8