loader
 

السؤال: لماذا لم نجد اى هجوم او تفنيد لمزاعم البهائية رغم من المفرض انه العدو الاول لكم لادعائهم نفس دعواكم فمن نصدق منكم؟؟ وما سر تشابهكم معهم فى تفسير معنى ختم النبوة؟؟ وهل تعتقدون مثلهم ان ربما ان يكون انبياء اخريين حسب تطور البشرية واحتياجها؟؟

بيننا وبين الصوفية بعض أوجه الشبه، وبيننا وبين المعتزلة تشابه هام، وبيينا وبين السنة تشابهات هامة، لكن ليس بيينا وبين البهائية أي وجه شبه يستحق الاهتمام.
فالوحي عندهم مجرد خواطر القلب، لكن الوحي عندنا وعند بقية المسلمين هو ما يتلقاه المرء من الله تعالى. وله أنواع.
والنبوة عند البهائيين انقطعت، فخاتم النبيين تعني آخرهم. ولكنهم يؤمنون بمجيء الرسل. وهذا عبث محض، فإذا لم يكن الرسول نبيًّا فماذا يكون؟ وإذا لم يوحِ الله له فكيف صار رسولا؟
والبهائية تؤمن بانتهاء الإسلام، وأما نحن فلا دين لنا سوى الإسلام. ونحن الذين ننكر أي نسخ في القرآن.
ونحن لا نؤمن بإمكانية مجيء نبي بشريعة بعد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فقد اكتمل الدين وبعث الله خاتم النبيين.
باختصار، ليس هناك من وجه شبه بيننا وبينهم.
ثم إن الذين يشابهوننا ليسوا أعداءنا، فنحن لا نعادي الصوفية لمشابهتهم إيانا في التعبّد والذكر والاهتمام بالخشوع والروحانيات، ولا نعادي المعتزلة لتشابههم معنا في أهمية العقل، ولا نعادي أهل السنة لتشابههم معنا في كثير من الأمور، بل كلما قربوا منّا زدنا قربًا إليهم وودًّا، فنحن نتعاون مع الجميع على البر والتقوى، وكلما زادت أوجه الشبه زاد التعاون.
ثم إننا لا نعادي الذين يخالفوننا أيضا، بل نحبهم ونحب لهم الخير، لذا ننصحهم أن يتركوا ما هم عليه من خطأ، وأن يؤمنوا بمن بعثهم الله رحمة للناس، وأن يوقنوا بوحي الله، لأن الكفر بوحي الله كفر به سبحانه وتعالى.
أما البهائية فليس فيها ما يستحقّ الحديث عنه؛ فهم جماعة لا تؤمن بوحي الله تعالى، ولا تنسب الى الله أنه هو مؤسسها، بل جاء رجل وأعلن نهاية الأديان والبدء بدين جديد، ولم يتحدث عن أي دليل من الله، فهذا عبث منه وممن وافقه. وهذا أمر لا يستحق التعليق أكثر من أن نقول: هاتوا برهانكم أولا.


 

خطب الجمعة الأخيرة