loader
 

السؤال: ما هو حد الزنا وحد الخمر وهل هناك فعلا ما يفرق بين المحصن والغير محصن وما هو المحصن وما هو دليلك على التفسير

حد الزنا هو الجلد مئة جلدة، والدليل قوله تعالى:

{الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} (النور 3)

ولا تفرق الآية بين المحصن وغير المحصن. وهي تتعلق بالزنا الذي يحصل بالتراضي بين الطرفين.
أما إذا كان الزنا يقترن بإشاعة الفاحشة أو اقترن بالاغتصاب أو بجرائم أخرى فيمكن أن يعاقب المجرم بعقوبات أخرى قد تصل إلى الإعدام بأي طريقة بما فيها الصلب أو الرجم وفقا لما يحكم به القاضي. ويكون المجرم هنا مفسدا في الأرض. والدليل هو قوله تعالى:

{إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } (المائدة 34)

أما شرب الخمر فلا حد له ولا عقوبة دنيوية على مجرد شربه، بل الله تعالى يعاقب عليه، أما في الدنيا فالعقوبة على ما يمكن أن يتسبب به من جرائم وأضرار، لذا تتفاوت هذه العقوبة حسب الشارب وظروف شربه.

تميم أبو دقة


 

خطب الجمعة الأخيرة