loader
 

السؤال: حياكم الله وبارك في علمكم ، هل يمكن اعتبار قوله صلى الله عليه وسلم في حديث نزول عيسى عليه الصلاة والسلام (وإمامكم منكم ) أنها تعود على المسيح فيكون المقصود ينزل فيكم ابن مريم وهو منكم أي من أمة الإسلام ولا يكون من غيرهم فيكون بشارة بسيدنا المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام ؟ وجزاكم الله خيرا

بالتأكيد، هذا هو المعنى، وليس كما يتصور البعض أنه: كيف إذا نزل فيكم ابن مريم في حال أن المهدي إمامكم منكم، بل: كيف بكم إذا نزل فيكم ابن مريم وهو إمامكم منكم.. لأن هذا ما تؤيده أحاديث أخرى، مثل حديث ابن ماجة (ولا المهدي إلا عيسى ابن مريم) وغيره. ويؤيده المنطق القرآني وسنة الله الذي لا يبعث نبيا ثم يركز على شخص من عامة الناس فيساويه به أهميةً.. أقصد إذا كان المهدي ليس نبيا، بينما المسيح نبيٌّ، فكيف يتحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهما باعتبارهما شيئا متساويا، أو أن المهدي أكثر أهمية كما يتصور البعض؟ كلا، لا يمكن أن يكون أحد مساويا للنبي في عصره، ولا قريبا منه.. لذا يستحيل أن يكون المهدي غير المسيح نفسه كما بينت الأحاديث التي كررناها مرارا.


 

خطب الجمعة الأخيرة