loader
 

السؤال: أخي هاني طاهر، لقد قرأت كتابك "الجن في القرآن الكريم". أنت مشكور على هذا العمل وجعله الله في ميزان حسناتك. ولكن ما يدور في ذهني: في قصة سليمان مع الجن: لماذا يخفي عنا الله عز وجل حقيقة هذه القصة. ولماذا لم يخبرنا صراحة بأن شخصيات القصة إنسانية وليست حيوانية، هذا بدل أن يذكر لنا وفي تورية عجيبة "وتفقد جنوده من الطير" ثم يقصد بالهدهد شيئا آخر. أليس هذا تمويه وتورية ترفضونها في ديننا. ...سلامي لكم...

كلا، ليس في الآيات أي غموض أو تورية أو تمويه.
بل إن العبارات تفهم في سياقها بوضوح..
ما الغرابة أن يكون هناك شخص اسمه هدهد، وفعلا هذا اسمه، ففي التوراة اسمه هَدَد؟
ما المشكلة في أن يكون هناك فرقة في الجيش اسمها الطير أو الصقور أو النسور؟
ما الغرابة أن تقول الآية إن الله جمع لسليمان جنودا من شتى الأنواع؟ وأن عنده من الجنود ومن الصناع المهرة ومن العلماء الربانيين مثلا؟
لكن لما رسخ في الأذهان قصص خرافية صار الحديث العادي غريبا.
ألا تستغرب أن يبعث سليمان عصفورا صغيرا إلى آخر العالم العربي؟ ثم تستغرب أن يسمي الله العلماء الربانيين طيرا، مع أنه سماهم طيرا في آيات قرآنية أخرى؟


 

خطب الجمعة الأخيرة