loader
 

السؤال: السلام عليكم ورحمة الله،أنا متعجب كيف للإمام المجتهد ميرزا غلام أحمد، المتأثر كثيرا بفكر الهندى السير سيد أحمد خان(1817-1898) و بالصوفية أيضا ، أن يتجرأ على التأويل المجازى لآيات قرآنية قطعية الدلالة على آيات أو معجزات عيسى ابن مريم في سورتى آل عمران(49،46) و المائدة (110) بينما يكتفى بإقرار و بقبول ولادة خرافية من غير أب لعيسى ابن مريم و ذلك من خلال آيات غير قطعية الدلالةفي سورتى آل عمران و مريم.

السلام عليكم ورحمة الله،أنا متعجب كيف للإمام المجتهد ميرزا غلام أحمد، المتأثر كثيرا بفكر الهندى السير سيد أحمد خان(1817-1898) و بالصوفية أيضا ، أن يتجرأ على التأويل المجازى لآيات قرآنية قطعية الدلالة على آيات أو معجزات عيسى ابن مريم في سورتى آل عمران(49،46) و المائدة (110) بينما يكتفى بإقرار و بقبول ولادة خرافية من غير أب لعيسى ابن مريم و ذلك من خلال آيات غير قطعية الدلالة في سورتي آل عمران و مريم.

المسيح الموعود عليه السلام لم يتأثر بالسير خان، بل عارضه، فالسير خان لم يكن يؤمن بأي قيمة للدعاء، فردّ عليه المسيح الموعود عليه السلام في كتاب يبين أهمية الدعاء. وأسهب في الرد عليه.
كما انتقد المسيح الموعود عليه السلام الصوفيةَ كثيرا، وبين بدعاتهم الكثيرة في عدد من كتبه، رغم أنه بين أن بعض التصوف محمود، وبيّن ما هو المحمود منه.
لا بد من حمل أي آية على ظاهرها، إلا إذا كان الظاهر يتعارض مع آية أخرى، فهنا يُحمل على المجاز، أو يؤخذ أي معنى آخر للنص لا يتعارض مع أي آية قرآنية.
لذا نرجو أن تقرأ تفسير الآيات التي تشير إليها لتتبين ذلك، فالآية { وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ } (آل عمران 47) تتحدث عن الكلام في المهد. وهذه لا بد من فهمها في ضوء آية أخرى {قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا} (مريم 30)، فالموضوع عن صبي يتكلم. ولما كان كل الصبية يتكلمون، فلا بد أن يكون المقصود بالكلام هنا كلاما خاصا..
وهكذا تفسير إحياء الموتى في الآية 50 من سورة آل عمران، أو الآية 111 من المائدة، ومثله خلق الطيور. فلما كان الإحياء لله وحده، وكذلك الخلق، كان لا بد من تفسير الإحياء بالإحياء المعنوي والخلق كذلك، أو بأي تفسير يحتمله النص ولا يتعارض مع العقيدة الواضحة في آيات قرآنية. ولو فسِّر بالخلق المادي والإحياء المادي لتعارض مع قوله تعالى (الله خالق كل شيء) وآيات أخرى.
أما أن المسيح قد ولد من غير أب فهو نص قاطع، ثم هو لا يتعارض مع أي عقيدة إسلامية، كما عارض ظاهر النص السابق عقيدة أن الله هو المحيي وحده وهو الخالق وحده.


 

خطب الجمعة الأخيرة