loader
 

السؤال: ماهو قولكم بمنكر المسيح الموعود؟ علماً أن الأحاديث التي وردت في المهدي أو المسيح هي أحاديث آحاد؟ . السؤال الثانني ماقولكم بالقائل بأن المسيح عليه السلام قد رفعه الله حياً؟ علماً أن كلمة (متوفيك) قد وردت في آيات أخرى في القرآن (وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار). السؤال الثالث: ما رأيكم بالقائل بأن الجهاد فرضه الله تعالى للفتح ونشر الإسلام وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم بدعوة القوم إلى ثلاث خلال؟

المسيح الموعود عليه السلام ثبت صدقه بأدلة قطعية. ثم إن الأحاديث التي وردت في نزول المسيح متواترة، فهي واردة عن أكثر من عشرين صحابيًّا. وحيث إن الله تعالى قد بعث المسيح الموعود عليه السلام حكمًا عدلا ومهديا ومسيحا، فإن مكذبه لا يختلف عمّن كذّب أي نبي من أنبياء الله تعالى.
متوفيك تعني مميتك. قال هذا ابن عباس كما في البخاري. وهذا معروف لغةً بلا خلاف. فالتوفي يفيد الموت إذا كان الفاعل الله أو أحد الملائكة والمفعول به مخلوق ذي روح، ولم ترد قرينة صارفة مثل الليل أو النوم. والآية التي استدللت بها فيها قرينة صارفة وهي الليل.
لم يفرض الجهاد لنشر الإسلام. وليس هنالك من دليل على هذا. أما (ادعهم لثلاث) فهذه خاصة بالمعتدين، أما الخاص بالمسالمين فهو قوله تعالى {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}.
ودليل تخصيص الحديث هو هذه الآية وغيرها كثير من الآيات يحمل معناها، وكذلك وقائع السيرة تؤيد ذلك.. وإن كنّا نكتفي بالقرآن استدلالا هنا، لأن البعض يفهم مرويات السيرة بطريقة شاذة، فلا مبرر لإضاعة وقت في الحوار معه في تفاصيل السيرة طالما أن القرآن العظيم يحسم المسألة بوضوح تام وبيسر وسهولة.


 

خطب الجمعة الأخيرة