loader
 

السؤال: ونحن نؤمن أن الله تعالى قد نجّى موسى عليه السلام من فرعون وأغرق فرعون وقومه، ولكن ليس بشق البحر نصفين، ..هده رد على سوال سابق من هانى فماذا تعنى هده الايه من سوره الشعراء ( فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (63)

كل ما في الأمر أن الله تعالى قد أتى ببني إسرائيل إلى البحر وقت الجزر، فما إن ضرب موسى عليه السلام بعصاه البحر حتى أخذ الماء ينحسر. وعندما وصل فرعون البحر كان موسى عليه السلام قد عبر معظم اليابسة التي انحسر عنها ماء البحر، فلما رآهم فرعون يعبرون البحر من ذلك المكان أسرع وراءهم بعرباته. ولكن رمال البحر أدّت إلى هلاكه وجنوده حيث أخذت عجلات عرباتهم تغوص في الرمال، وقضوا وقتًا طويلا في محاولة إخراجها من الرمال، حتى حان وقت المد، فرجع الماء وأغرق فرعون وجنوده.
والحق أن قوله تعالى (فانفلق) أيضًا يشير إلى هذه الحقيقة، لأن الانفلاق يعني الانشقاق والانفصال. والمراد من انفلاق البحر أن ماءه انحسر عن الشاطئ، فظهرت اليابسة، فمرّ بها بنو إسرائيل والبحرُ على جانب منهم والبحيراتُ الصغيرة الواقعة قريبًا من البحر على جانبهم الآخر، وتراءت لهم مياه البحر والبحيرات كتلال مرتفعة.
من التفسير الكبير
نقله


 

خطب الجمعة الأخيرة