بالنسبة الى قصة خالد بن الوليد، فاعلم أن كثيرا من مرويات التاريخ ليست دقيقة، بل هي مغرضة هدفها زيادة الفجوة بين المسلمين، وإضعاف ثقتهم بأسلافهم، مما يؤدي إلى ضعف إيمانهم.
ثم اعلم أن الصحابة كانوا خير القرون كما في الحديث الشريف، وقد قال الله تعالى عنهم (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ) وقال تعالى (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ). كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (اللهَ اللهَ في أصحابي...)
وللمزيد وللتوضيح راجع كتاب (سِرّ الخلافة) للمسيح الموعود عليه السلام على موقعنا.

أما قصة السيارات الفارهة، فإن الله تعالى يحب أن يرى أثر نعمته على عبده كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم. ثم هي ليست بفارهة بالشكل الذي تظن، بل هكذا كثير من السيارات في تلك البلاد. ثم ألم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يركب أحسن الجمال التي كانت أفضل وسيلة للسفر؟ ألم تكن عنده ناقته القصواء التي لم تكن تُسبق؟ ثم هل تريد من أمير المؤمنين أن يركب سيارة تتعطل كل حين حتى يبدو زاهدا؟ ليس في الأمر أي إسراف البتة، بل هذه من الضروريات الآن؛ ذلك أن مثل هذه السيارة ضرورية أيضا لحراسته من المتربصين الحالمين بقتله ووأد جماعته. وهيهات بإذن الله.
قال الله تعالى (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمنوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)