loader
 

السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لدي سؤال لطالما حيرني . اذا كانت النار الى زوال وليست ابدية وحتى الكفار يدخلون الجنة في آخر المطاف برحمة من الله فما جدوى العمل والعبادة ارجو ان تنورونا وتبصرونا

المسلم يعبد الله حبًّا فيه وحمدا له على آلائه التي لا تُحصى قبل أن تكون عبادته وطاعته طمعا في جنته أو خوفا من ناره.
طاعة الله تعالى فيها الطمأنينة والسكينة في هذه الدنيا قبل الآخرة.
من هنا نفهم قوله تعالى (ولمن خاف مقام ربه جنتان).
ورغم أن النار تفنى لكن هذا لا يعني تساويا بين الكافرين والفاسقين والمؤمنين، بل هناك بوْن شاسع بين كل فريق، بل داخل الفريق الواحد. وحين تفنى نار الكافر يكون المؤمن قد ارتقى مستويات عالية جدا، عندها يبدأ الكافر من الصفر.. وحين يرتقي الكافر قليلا، يكون المؤمن قد قطع أشواطا لا حدّ لها.. وسيظل بينهما مسافة شاسعة.
ثم ألم تنفع الأعمال الصالحة صاحبَها حين أدخلتْه الجنة مباشرة، بينما ظلّ الكافر في النار أحقابا؟


 

خطب الجمعة الأخيرة