loader
 

السؤال: السلام عليكم ورحمت الله وبركاتة السؤال هو عن السيد مرزا رحمة اللة اذا كان صادقا فى دعواة لماذا لم يذهب وينشر دعوتة الى قلب الاسلام فى عصرة وهى الدولة السعودية والمعروف عن المرسلين انهم ينشرون دعوتهم دون خوف وان عدم خروجة من الهند هواكبر دليل على بطلان ادعائة خوفا على نفسة من ان يقتل والله به عليم واذا قلت الانبيا الكذبة لا تتواصل دعوتهم فأقول ان كثيرين من من بقو دعوتهم واستمرت مثل بوذ وزردشت و الهندوز وووووو

لا يشترط في النبي أن يخرج من بلده إلى بلاد بعيدة حتى يثبت صدقه.
أما بوذا وزرادشت فهم أنبياء صادقون، وذلك بحسب ما تدل عليه أقوالهم وتعاليمهم، وإلا ما بقيت دعوتهم إلى الآن، وهم من الرسل الذين قال الله فيهم (ورسلا لم نقصصهم عليك). وتحريف دعوتهم مع الزمن لا يعني كذبهم؛ كما أن تأليه النصارى المسيحَ عليه السلام اليوم لا يعني كذبه. ولا يجدر أن تنسى قوله تعالى (وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ)، فأين نذير هذه الأقوام إذا لم يكن هؤلاء أنبياء؟
أما المتقولون كذبا فإنهم ولدوا ميتين، وظلوا ميتين، ولم تقم لهم قائمة، بل قتلوا دائما بعد أن أمهلهم الله وأملى لهم. قال الله تعالى (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (*) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (*) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (*) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ).. وقال تعالى (قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ)
أما النبي الصادق فإن انتصاره حتمي، وانتشار دعوته واقع لا محالة، مهما كانت شراسة خصومه. قال تعالى (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالذين آمنوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ). وقال تعالى (كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ)، وقال جل شأنه (أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ).


 

خطب الجمعة الأخيرة