loader
 

السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هناك أحاديث تقول أن بعض الصحابه كانوا يحفظون أيات ثم نسوها قلتم هذا يخالف إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون وأحاديث تقول بأن هناك آيات منسوخة حكما لا تلاوة قلتم هذا يخالف (ولو كان من عند غير الله لوجدتم فيه اختلافا كثيرا) لكن هناك أحاديث عن آية المال وآية الرجم فما يعارضها من القرآن؟ هل يمكن ان نقول ان الاعجاز البلاغي في تقديم الزانيه على الزاني في سورة النور لا ينطبق على الشيخ والشيخة؟

آية الرجم المزعومة يعارضها قوله تعالى (الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة).. ويعارضها أنها كلام لا يمكن أن يكون من عند الله أصلا. وفيما يلي أنقل بعض ما جاء في التفسير الكبير في نقد كلمتها:
"ثم إن كلمات الآيات المنسوخة في زعمهم أيضًا عجيبة. فمثلا قولهم: (الشيخ والشيخة إذا زنيا..الخ). فالشيخ يعني:
العالم الكبير أو سيد القوم؛
الرجل المتزوج..من قولهم: شيخ المرأة أي زوجها؛
الرجل العجوز المسن (الأقرب).
وفي ضوء هذه المعاني يكون معنى عبارة: (الشيخ والشيخة الخ:
1-إذا زنى عالم كبير أو رجل ذو شرف وسؤدد فارجموه، أما إذا ارتكب الفاحشة رجل من العامة فلا ترجموه.
أو 2-إذا زنى الزوج بزوجته فارجموهما –فالشيخ والشيخة بمعنى الزوج والزوجة..وكأن الزوج يرتكب الزنا مع زوجته!.
أو 3-إذا زنى رجل عجوز بامرأة عجوز –مع أنهم لا يقدران على الجماع أصلا –فارجموهما.
وكل هذه الصور الثلاث من المحال، ولا يستطيع أحد قبول هذه العبارة على أنها آية قرآنية.
وما يدعو للعجب أكثر أنهم يزعمون نسخ آية أخرى تقول بكون الإنسان حريصا للمال، مع أن هذا خبر وليس بحكم، ومن المتفق عليه أن الخبر لا ينسخ حيث ورد: "أما الأخبار فلا يكون فيها ناسخ ولا منسوخ"(تفسير ابن كثير).
فنسخ الحكم أمر مفهوم، ولكن لا يعني نسخ الخبر إلا أن الله أخطأ في بيانه –وحاشا لله. فهذه الأقوال لا يقبلها عاقل."


 

خطب الجمعة الأخيرة