إن إمامنا المهدي عليه الصلاة والسلام قد ألف كتابا أسماه "سر الخلافة" دافع فيه عن الخلفاء الراشدين والصحابة عموما، وهذا الكتاب سوف ينشر على هذا الموقع قريبا إن شاء الله.

أما واجبنا وواجب كل مسلم يحب الصحابة أن نعمل على اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم وتمثل حال الصحابة وصفاتهم الذين ضربوا أروع الأمثلة في حب النبي صلى الله عليه وسلم واتّباعه والتضحية بأرواحهم وبأموالهم وبراحتهم وبكل ما يملكون في سبيل نصرته ونصرة دينه.

وواجبنا تجاه إخواننا الشيعة أن نعمل على تطهير صورة الصحابة عندهم بالحب والحوار الهادئ، فهم لم يسلكوا مسلكهم هذا إلا ظنا منهم أنهم ينصرون آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم تجاه من ظلموهم. ومع إدانتنا لهذا المسلك، إلا أن هذا لا يجب أن يكون سببا في الحقد عليهم أو نشوء الكراهية تجاههم، فهم يشتركون معنا في حب النبي وآله وتجمعنا وإياهم أمة الإسلام.

وهكذا، فلو دفعنا حبنا للصحابة أن ندافع عنهم عند من يشتركون معنا في الإسلام وفي حب أحبائنا من آل البيت، ولو عملنا على إزالة الحقد والضغائن والوصول إلى كلمة سواء، ولو توحدنا لما فيه خير الإسلام وأمة الإسلام لم نترك الخلافات تدفعنا إلى الفرقة والتشرذم، عندها سيثمر حبنا للصحابة ثمراته الصحيحة وسنحقق ما قام به الصحابة سابقا من نشر الحب والتسامح والأخوة الصادقة التي جذبت الأقوام إليهم وإلى هذا الدين العظيم.

تميم أبو دقة