loader
 

السؤال: ما تقولون في من يشتم الصحابه ويكفرهم وخصوصا الخلفاء الراشدين-ابوبكر-وعمر-وعثمان....وفي من يتهم ام المؤمنين السيده عائشه زوج الرسول الاعظم محمد صلى الله عليه وسلم بالزنا وهل نعتبرهم مسلمين.

نقول إنهم ارتكبوا خطأ عظيما سيسألون عنه أمام الله كل حسب ما آتاه الله من العلم، فمن أصر جحودا واستكبارا فحسابه على الله، ومن قلد جهلا ولم يبلغه العلم الصحيح فالله سيتولاه، والحساب على الله وحده وما على الرسول ولا على المؤمنين سوى البلاغ.
المهم أن هذه الأمور مهما بلغت من الخطورة فهي ليست من شروط تعريف المسلم؛ فالمسلم هو من شهد الشهادتين وأقر بأركان الإيمان وقام بأركان الإسلام، ولا يحق لأحد إضافة شرط إضافي مهما كانت المسألة هامة (راجع تعريف المسلم في هذا الموقع).
لا بد من الانتباه أيضا أن تعريف الشخص بأنه مسلم أو اعتبار الجماعة بأنها مسلمة لا يغني عنهم من الله شيئا. فلقب المسلم لا يعصم من النار، كما أن دعوى التكفير التي يطلقها التكفيريون لا تلزم الله تعالى لكي يدخل الذي كفروه النار بزعمهم. إن التكفير هو دعوى لا أساس لها كما أن ما يترتب عليه لا أساس له أيضا. وسننشر قريبا إن شاء الله في هذا الموقع موضوعا متكاملا حول التكفير.
الأولى من الحكم على الأفراد والجماعات بالكفر أو الإسلام هو فتح الحوار بين المسلمين بقلب مفتوح دون تشنج لتوضيح الحقائق والمفاهيم وتبادلها بينهم، بدلا من تبادل فتاوى التكفير من كل جانب. نسأل الله أن يرحم الأمة ويخلصها من هذا الداء العضال الذي ما انفك ينخر في كيانها.

تميم أبو دقة


 

خطب الجمعة الأخيرة