loader
 

السؤال: ما حكم من ينسب لله مكانا بالتحديد؟ ومن ينسب له تعالى الجوارح على حقيقتها المادية على غرار ما تفهم به المشبهة بعض ما ورد في الكتاب والحديث كاليد والعين والقدم والاستواء الخ على انها حقيقة دون أن نعرف الكيف كما يزعمون؟ لقد أزعجني ما سمعته من أحد دعاة السلفية من تجسيم لذات الله وصفاته وكأنه تعالى مادة فأرجو منكم التكرم بتسليط الضوء حول هذه المسألة الخطيرة.

المسلم لا يكون مسلما إلا إذا فهم أن الله الذي يعبده لا يتصف بأي صفة نقص؛ فالعجز والنوم والعمى والطرش صفات نقص لا بخلاف. والاحتياج لمكان للتواجد خلاله نقص، وبالتالي فإن الظن أن الله متواجد في مكان نقص في حق الله، لأن المكان يحيط بالشيء المتواجد خلاله، فالمتواجد داخل مكان محتاج الى هذا المكان، وهذا نقص بحقه، والله منزه عن ذلك. لكن هل كل من يقول إن الله في السماء يفهم ما يتضمن من قوله؟ هل يستوعب ما يُبنى على كلامه؟ ثم إننا لسنا هواة تكفير. والمسلم لا يُكفّر إلا بدليل قاطع يدل على رفضه الإسلام.
علينا أن نكون ليّنين في دعوتنا للفرق الإسلامية المختلفة، فأحيانا يقولون أقوالا لا يفقهون مضامينها، فلنكن رحماء معهم، وأن لا نلزمهم بما لا يقصدون.
وللموضوع بقية.


 

خطب الجمعة الأخيرة