loader
 

السؤال: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته . ذكر في حديث خروج الدجال عن الرسول صلى الله عليه و سلم بان يكون اولا عمران بيت المقدس ثم خراب يثرب ثم خروج الملحمة ثم فتح القسطنطنية ثم خروج الدجال. نعلم جيدا القسطنطنية فتحت بيد محمد الفاتح في 1453 ميلادي . لكن متى حدث عمران بيت المقدس و خراب يثرب و خروج المحمة؟

عمران المساجد يعني عمارتها بالعابدين من مصلّين وزائرين من أطراف الأرض، وهذا حدث في فتح بيت المقدس وامتلاء المساجد بالصحابة رَضِيَ اللهُ عَنْهُم والتابعين من بعدهم.

 

يشير الله تعالى لذلك في القُرآن الكَرِيم: ﴿أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ [[وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ]] كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}

 

وقوله ﷻ: {إِنَّمَا [[يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ]] مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَائِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ}


وقوله تعالى: {مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ [[يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ]] شَاهِدِين َعَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ
 

كذلك حدث خراب يثرِب بعد تكالب القرامطة على مكة والحجاز وسرقة الحجر الأسود والقتال الذي دار في تلك المناطق الشريفة ثم الغزو الفاطمي فالغزو الأيوبي وغيرها من الفتن.

ومهما يكن من اعتبارات فالمهم أن فتح القسطنطينية قد تم في وقت انطلاق الدجال التنصيري وسطره التاريخ، ولما تفتح القسطنطينية يخرج الدجال كما في الحديث الشريف، فأين هو منذ تلك العصور وإلى الآن ؟ الحق أن العلامات تحققت وفتحت القسطنطينية وخرج الدجال وجاء المسيح الموعود والإمام المهدي عَلَيهِ السَلام وكسر صليبه وأعاد للدين شوكته في إقامةِ الحجة كما أشار النبي ﷺ "فامرؤ حجيج نفسه" أو كما قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . 

 

 


 

خطب الجمعة الأخيرة