هل قصة الصحابي ماعز بن مالك الذي رجم نتيجة الزنا حقيقية وهل معقول الرسول عليه الصلاة والسلام نبي الرحمة ان يواقق على رجمه ؟ بينما الله يقول لا تقنتو من رحمة الله و يقول عز وجل رحمتي وسعت كل شيئ ؟

كل رجم حصل، على فرض حدوثه، إنما يكون قبل نزول حكم الزنا المعروف في القرآن الكريم وهو الجَلْد فيُعتمد على حُكم التوراة التي تأمر بالرجم، أو أن يكون ذلك الزنا بمعنى الاغتصاب وليس ارتكاب جريمة الزنا فقط، لذلك يتم الحكم على هذه الجريمة كفساد في الأرض لأنها تتضمن فعل الزنا والاغتصاب معاً الذي يقول القرآن الكريم بأن حكم الفساد في الأرض الذي يأتي في المرتبة الثانية بعد الحرب على الله ورسوله: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}، والتقتيل هنا لا يمنع الرجم بل يشمله. يجب أن نفهم جيداً بأن جميع أحكام القرآن الكريم هي لرحمة الناس من الهلاك وانتشار الجريمة والفساد.