loader
 

السؤال: كيف جمعتم شخصية المهدي والمسيح عليه السلام في شخص فارسي الاصل وهناك أحاديث صحيحة صححها الحافظ ذكر فيها المهدي باسمه وبصفاته، منها ما رواه أحمد والترمذي وأبو داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تذهب -أو لا تنقضي- الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي. وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المهدي مني.. أجلى الجبهة أقنى الأنف يملأ الأرض قسطاً وعدلا، كما ملئت ظلماً وجوراً، يملك سبع سنين. رواه أبو داود والحاكم وحسنه الألباني في صحيح الجامع. الله يهدينا ويهديكم.

الذي جعل المهدي والمسيح الموعود شخصاً واحداً هو النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أحاديث منها {يُوشِكُ مَنْ عَاشَ مِنْكُمْ أَنْ يَلْقَى عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ إِمَامًا مَهْدِيًّا وَحَكَمًا عَدْلًا} (مسند أحمد، كتاب باقي مسند المكثرين) وحديث {وَلَا الْمَهْدِيُّ إِلَّا عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ} (سنن ابن ماجه، كتاب الفتن) وفي غير ذلك مِن أحاديث وآثار. أما المواصفات فهي تنطبق على مؤسس الجماعة الإسلامية الأحمدية حضرة مرزا غلام أحمد عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام بالتمام، فقد جاء حضرته من الفُرس من جهة المشرق شرقي مدينة دمشق في الهند معلناً بأنه الإمام المهدي والمسيح الموعود وهو الوحيد لهذه اللحظة الذي ينفرد بهذه الدعوى، فظهر في الوقت الذي خرج فيه الدجال التنصيري وفي الوقت الذي حدث فيه الخسوف والكسوف وَكان ظهوره عَلَى رأس القرن بعد المائتين كما في الروايات المعروفة وأتم كسر الصليب بإقامة الحجة كما أخبر رَّسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكذلك أقام جماعة المسلمين وأعاد الخلافة على منهاج النبوة، وكل ما أنبأت به الأحاديث انطبق على حضرته عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام. فكل هذه الأدلة وغيرها تقطع بأن مؤسس الجماعة الإسلامية الأحمدية هو المبعوث الإلهي لهذا الزمن الذي أنبأت عَنْهُ كل الأديان وأخبر به سَيِّدُه وسيّدنا الخاتم مُحَمَّد المصطفى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.


 

خطب الجمعة الأخيرة