loader
 

السؤال: عندي استفسار لو سمحتم .. يقال أنه يوجد للقرآن عدة نسخ .. ورش وإلى ما هنالك .. وأحيانا تتغير بينها الكلمات .. فمثلاً في سورة الفاتحة هناك في نسخة (مالك يوم الدين) ونسخة أخرى (ملك يوم الدين) .. علماً بأني سمعت أن هناك حديثاً بما معناه أن صحابيا عند قراءة سورة الفرقان كلام غير المعتاد (يبدو أنه من غير نسخة كإسقاط للواقع) فعندما عُرض هذا الأمر على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فقال بما معناه (كلاهما صحيح) .. فهل كان يقصد "ولو وجدت نسخ أو تغير الكلام فالأهم هو المضمون ومعاني الكلمات التي مستحيل أن تتغير" ؟ وما رأيك بخصوص هذا الشأن .. وجزاكم الله كل خير

القُرآن الكَرِيم كتاب حفظ في الصدور ولم يعتمد على النسخ، ولذا فكل قراءة ثابتة للقرآن الكَرِيم فهذ صحيحة لأن القُرآن الكَرِيم قد نزل بها ووافق عليها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. القراءات هي مجرد ألفاظ للتخفيف عن الناس الذين يجدون في لغاتهم صعوبات النطق لبعض الحروف، فكان السماح لهم بذلك على شرط كتابة ألفاظ القُرآن الكَرِيم كما هي بدون تغيير، ولهذا سميت بالقراءات، كذلك هي للتفسير، حيث أن لفظ ما قد يكون مفتاحاً لفهم آية أو جزء من آية طالما أن اللفظ الآخر ثابت أيضاً وليس لفظاً حديثاً اخترعه المتأخرون. المحصلة هي أن القُرآن الكَرِيم ككتاب ثابت العبارة له عدة ((قراءات)) لا تغير من الرسم والمعنى شيئا على الإطلاق.


 

خطب الجمعة الأخيرة