نبوءات التوراة والإنجيل عديدة حول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ومنها على سبيل المثال لا الحصر النبوءة الواردة في سفر التكوين (25:13) حول أن المبعوث الإلهي الموعود سيكون من قبيلة قيدار التي هي من نسل إسماعيل وليس من نسل إسحق عَلَيهِما السَلام، وكذلك النبوءة الواردة في سفر حبقوق (3:3) حول بعثة النبي ﷺ من منطقة جبال فاران التي في الجزيرة العربية، وكذلك في سفر أشعياء (17:42) أن النبي الموعود سيُبعث وسط عبدة الأصنام وهذا دليل أن المقصود هو النبي مُحَمَّد المصطفى ﷺ وليس عيسى ؏ الذي بُعث وسط اليهود الموحّدين الذين كانوا يعبدون الله تعالى وليسوا عُبّاداً للأصنام، والواقع أن النصارى للأسف هم الذين أعادوا عبادة الأصنام من جديد، وكذلك النبوءة في أشعياء (13:42) حول هذا النبي الموعود بأنه سيخوض الحروب ضد أعدائه وينصره الله تعالى عليهم بينما نجد بان سيدنا عيسى ؏ لم يخض أي حرب، لأنه لم يمتلك زمام القيادة والسلطة بل كان يوصي بطاعة القيصر، وكذلك النبوءة في أشعياء (42:11) حول هتاف الحجاج من جميع البلاد والجزر على الجبال بالتسبيح لله تعالى على يد ذلك النبي، وهذا لم يتحقق إلا في الإسلام على جبل عرفة، وكذا في سفر أشعياء (21:14) في وصف هجرة النبي ﷺ وحيداً من أذى قومه إلى الطائف مما تسبب في عطش شديد لحضرته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكذلك نبوءة سفر التثنية (18:18) حول وعد الله تعالى لسيدنا موسى ؏ بأن يبعث لهم نبياً من أخوتهم أي بني إسماعيل يكون مثيلاً لموسى أي يأتيهم بشريعة جديدة وكاملة وغير ذلك من نبوءات يطول شرحها لا يمكن إلا أن تنطبق على سيدنا النبي مُحَمَّد المصطفى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.