loader
 

السؤال: ما هي حقوق الله علينا ,,,, وما هي حقوق العباد الواجبه علينا ,,,

سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حقوق الله فكان جوابه عليه الصلاة والسلام : "يا معاذُ هل تَدري ما حقُّ اللَّهِ على العِبادِ؟ وما حقُّ العبادِ على اللَّهِ؟ قلتُ: اللَّهُ ورسولُهُ أعلَمُ، قالَ: فإنَّ حقَّ اللَّهِ على العبادِ أن يعبُدوهُ، ولا يُشرِكوا بِهِ شيئًا، وحقُّ العبادِ على اللَّهِ، إذا فعَلوا ذلِكَ أن لا يُعذِّبَهُم". (سنن ابن ماجة).

و يتضح من الحديث أن حقوق الله على عباده تتمثل في عبادته وحده و عدم الشرك به. و قد سن الله تعالى لهذه العبادة شروطا و منهجا. فالصلاة عبادة و الصوم عبادة و الحج عبادة و الزكاة عبادة و التوكل على الله وحده و عدم الشرك به سواء كان شركا صغيرا أو كبيرا هو عبادة. كما أن إقامة حدود الله و اجتناب نواهيه عبادة و تجسيد عملي للإيمان به عز وجل.

و كما أن العبادة تدفع الإنسان إلى أداء حق الله تعالى، فهي كذلك تدفع العابد الحقيقي وعبادَ الرحمن إلى أداء حقوق العباد أيضا، وينبغي أن تتحلى العبادة بهذه الميزة. فحقوق العباد علينا تبدأ من حق أنفسنا علينا فنحرص على طهارة و راحة أجسادنا وأرواحنا و قلوبنا، ثم حقوق المقربين منا من والدين و أزواج و أبناء عن طريق خدمتهم والقيام بمسؤولياتنا تجاههم على أكمل وجه. ثم حقوق مجتمعنا علينا، فيلزمنا إثقان عملنا و إكرام جارنا و خدمة خلق الله عموما بما أوتينا من قوة، فنصل الرحم و نصدق الحديث و نحمل الضعيف و نكسب المعدوم و نقري الضيف و نعين على نوائب الحق استنانا بسنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

بإختصار، فإن حقوق الله و حقوق العباد هما تلك الخانتان اللتان تندرج ضمنهما كل أوامر القرآن و نواهيه، و التي ضرب لها الرسول صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة في حياته الطاهرة الزكية.



 


 

خطب الجمعة الأخيرة