من قال إننا نقول بأن خاتم تعني الأفضل فقط وليس الآخر؟
نحن نقول بأنه صلى الله عليه وسلم هو الأفضل والآخِر معا؛ فهو الأفضل والأكمل والأعلى والأرفع وجامع كمالات الأنبياء جميعا، وهذه المنزلة اقتضت أن يأتي بدين الله الكامل وهو الإسلام، وبالشريعة الكاملة الأبدية التي لن تتغير إلى يوم القيامة، فهو الآخِر أيضا بهذا المعنى، إذ ليس بعد الكمال كمال. لذا فهو إضافة إلى كونه أفضل الأنبياء وأكملهم وأرفعهم درجة فهو أيضا آخِر الأنبياء المشرعين، فلن يأتي بعده نبي بشريعة جديدة أو دين جديد أو كتاب جديد. ووفق هذا المعنى تنطبق عليه قراءة (خاتِم) بالكسر أيضا. 
وفي الجماعة الإسلامية الأحمدية نقبل جميع قراءات القُرآن الكَرِيم لأنها تفيد أيضا في تفسير العبارات والجمل القرآنية الهامة، ومثال ذلك عبارة خاتم النبين بالفتح الذي هو المعتمد في المصاحف وبالكسر في القراءات أيضا، حيث تعني في العبارتين آخر النبيين وأعظمهم وأكملهم وأرفعهم.
الخلاصة هي أن رسول الله ﷺ هو خاتم النبيين أي آخرهم وأفضلهم، وهذا الذي يشهد عليه الحديث الصحيح بأن الله تعالى فَضَّلَ نبينا مُحَمَّدٍ المصطفى ﷺ بستٍّ منها أنه بعثه للناس كافة وبعث النبيين لأقوامهم فقط، أو كما قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.