loader
 

السؤال: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته هل يفهم من هذا الحديث قتل المشركين الا ذريتهم ؟ حدثنا إسماعيل قال أخبرنا يونس عن الحسن عن الأسود بن سريع قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وغزوت معه فأصبت ظهرا فقتل الناس يومئذ حتى قتلوا الولدان وقال مرة الذرية فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما بال أقوام جاوزهم القتل اليوم حتى قتلوا الذرية فقال رجل يا رسول الله إنما هم أولاد المشركين فقال ألا إن خياركم أبناء المشركين ثم قال ألا لا تقتلوا ذرية ألا لا تقتلوا ذرية قال كل نسمة تولد على الفطرة حتى يعرب عنها لسانها فأبواها يهودانها وينصرانها.

القتال في القُرآن الكَرِيم مشروط بالدفاع عن النفس وترسيخ العدالة؛ أي أن يبدأ العدو القتال ضد المسلمين أو يعلن نيته لقتالهم ويرفض أي نوع من المسالمة والمهادنة الدائمة أو المؤقتة، فعند ذلك يؤذن للمسلمين أن يردوا العدوان ويقاتلوا المعتدين، ومع ذلك على المسلمين أن لا يعتدوا على من لم يقاتلهم مثل النساء والأطفال والشيبة والمرضى والحيوان والنبات وما إلى ذلك كما في قوله تعالى {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}. فلم يأمر القُرآن الكَرِيم بقتال المسالمين من غير المسلمين وترك أولادهم فقط، حاشا لله العظيم! كل حادث له حديث وسياق وقد أوضح القُرآن الكَرِيم في مواضع عديدة مشروعية القتال ومتى يصبح جائزاً وتحكمها الآية أعلاه.


 

خطب الجمعة الأخيرة