لا بأس من قراءة الفرد لسورة الفاتحة ضمن الدعاء للميت، وليس قراءة الفاتحة فقط وإهداء ثوابها كما يشيع أحيانا. فمن ضمن الدعاء للميت على قبره أو في الدعاء له عندما نذكره، فلا بأس في ذلك، ولكن اجتماع الناس في مجلس مخصص لقراءة الفاتحة وما يطلق عَلَيهِ بمجالس الفاتحة وكأن ذلك فرض أو سنّة فلا أصل لذلك خصوصاً حين يتخلل هذه المجالس كلام في أمور تافهة من غيبة ونميمة وغيرها، وفي هذا يقول المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام رداً على سؤال حول جواز مجالس الفاتحة:
"هل فعل ذلك النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أو الصحابةُ أو الأئمة العظام؟ فلما لم يفعلوا فما الحاجة إلى أن يفتح المرء باب البدعات دون مبرر؟ إن مذهبنا هو أنه لا حاجة لهذه البدعة، وأنها غير جائزة. ومن لم يستطع الحضور في صلاة الجنازة فليدعُوا الله بأنفسهم أو يصلوا صلاة الغائب." (الملفوظات)