تعتبر الخطبة الإلهامية آية عظيمة لإظهار ،تأييد الله تعالى لمبعوثه خاصة بعد أن قَالَ علماء وقته قبل الخطبة والكتب العربية التي ألّفها حضرته بأن المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام لا يعرف من العربية ما يؤهله لتفسير معاني القُرآن الكَرِيم ولذا لا يمكن أن يكون مبعوثاً من الله تبارك وتعالى، فكانت هذه الآية تبكيتا لهولاء العلماء، لأن الخطبة الإلهامية بكل عظمتها نزلت فورية وبلغة عربية قوية جداً تفوق قدراتهم والذين سبقوهم من علماء أيضا، وهذا يعطي للخطبة الإلهامية نقطة أخرى وهي تميُّز كلام مبعوث الله تعالى عن كلام العلماء بشوكة أقوى وأعلى درجة بالإضافة طبعاً لكي يتدارس المسلمون الأحمديون والمسلمون عامة لغة كتاب الله تعالى ويزداد إيمانهم، وهي النقطة الثالثة لأهمية الخطبة الإلهامية. هنالك حديث معروف أن المهدي سيصلحه الله تعالى في ليلة وفي ألفاظ أخرى يقوّم أو يصلح لسانه، وبهذه الخطبة الإلهامية وكتُب المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام العربية أثبت الله تعالى أن هذه العلامات التي ذكرتها الأحاديث حول الإمام المهدي الواضحة للعيان أنها تحققت في شخص المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام، وهي نقطة رابعة في أهمية الخطبة الإلهامية بالإضافة لنقاط مهمة غيرها.
كما أن الأمر لا بقتصر على إلقاء الخطبة أمام جمع المستمعين لها، بل هي كمثل الكتب العربية الأخرى لحضرته عليه السلام، حيث تمت كتابتها فوريا وحفظها وطباعتها لكي تبقى حجة وآية جارية إلى الأبد على كل المعارضين والمخالفين، ولكي تبقى شهادة وآية عظمى على معجزة اللغة العربية التي أُيد بها المسيح الموعود عليه السلام من الله تعالى لإثبات صدق حضرته وصدق دعواه.