السؤال: ما رأي الجماعة الإسلامية الأحمدية في الحركات النسوية وما تهدف إليه هذه الحركات؟
نشأت الحركات النسوية أساسا في الغرب قبل أكثر من قرن كرد فعل على الصورة النمطية التي رسمها التراث الديني المسيحي عن المرأة باعتبارها أصل الخطيئة، بالإضافة إلى قرون من الكتابات الكنسية في القرون الوسطى والفلسفة اليونانية التي شكلت الوعي الثقافي الغربي عنها سلبا..
ومن مبادئ هذه الحركات بأشكالها المختلفة المطالبة بحقوق متساوية مع الرجل وإزالة كل الفوارق بين الجنسين في الحياة العامة دون أن تراعي الفروق البنيوية والنفسية التكوينية للمرأة ودورها الاجتماعي والأسري الفطري !
أما الاسلام فقد حرر المرأة ورفع القيود الظالمة التي كانت عليها منذ ما يزيد على أربعة عشر قرنا ، دون أن يلغي خصوصيتها ودورها الاجتماعي والاقتصادي والتعليمي اسوة بالرجل قال تعالى:
{ ولهنّ مثل الذي عليهنّ بالمعروف} البقرة:229، حيث أجملت لفظة {بالمعروف} هذا المعنى الذي لم تأبه له الحركات النسوية التي تريد تكليف المرأة بنفس مهام الرجل على السواء دون اعتبار لأهليتها البدنية والنفسية وحدود قدراتها.. وقد نجم عن إلغاء هذه الفوارق الطبيعية في الغرب بين الجنسين إلى ظلمها واستعبادها بأصفاد الحرية الموهومة وجعلها سخرة للمتعة والاثارة، فضلا عن جعلها عرضة للتحرش الجنسي في مواقع عمل الرجال ما أدى إلى إلغاء دورها التربوي وإحداث فراغ وخلل وظيفي داخل نواة الأسرة والمجتمع.
ولا شك أن الجماعة الإسلامية الاحمدية مع حقوق المرأة ورفع الظلم عنها لكن وفق التعليم الذي جاء به الاسلام والنبي صلى الله عليه وسلم والذي يصون عفتها وكرامتها وما كفلته لها الشريعة الغراء من حقوق مشروعة. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.