بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير المرسلين
وعلى خادمه الأمين الإمام المهدي والمسيح الموعود
ميرزا غلام أحمد عليه السلام
سيدي أمير المؤمنين الخليفة الخامس
ميرزا مسرور أحمد حفظه الله ورعاه
لقد شرفني الله تعالى ومنّ علي إذ بايعت خليفة الزمان الإمام المهدي والمسيح الموعود ميرزا غلام أحمد عليه السلام والذي تبدو واضحة في كلامه بركات سيدنا محمد سيد الثقلين التي تعبق بكل الكرة الارضية والحمد لله رب العالمين
لقد كنت شبه ملحد لأن هناك أمورا لم اقتنع فيها بالدين الإسلامي، خاصة قضية الناسخ والمنسوخ مثلا وقتل المرتد ورجم الزاني وهناك أمور كثيرة نقلوها لنا ربما بحسن نية وعندما كنا نسأل لا نجد إجابة إلا: "هذه أمور يجب التسليم بها والتفكير فيها يؤدي للإثم وللكفر ربما"
أما قتل المرتد فلم أكن أعلم أصلا بأن قتل المرتد لم يرد بالقرآن وكنت عندما أسأل شيخا لماذا قتل المرتد في حين أن الله يقول لا إكراه في الدين؟؟ فدائما ما يكون الجواب أن هذه الاية خاصة للمشركين ولا يجوز إكراه أي انسان من خارج الدين أن يعتنق الاسلام ولكن بمجرد أن نطق الشهادتين فلا يجوز له الرجوع أو الخروج... الخ
وكنت دائما ما أسأل نفسي أي دين هذا الذي يكره الناس على البقاء بداخلة؟ ووالله لو أكرهوني على المكوث بالجنة لما قبلت لأن الأمر بالإكراه .. وكان هذا الأمر وأمور أخرى مماثلة تحول بيني وبين الإيمان الحقيقي ولم أكن سمعت من قبل بالجماعة الإسلامية الأحمدية
.. وإنني أصلا لا أتابع البرامج الدينية لأني فاقد الثقة بكلامهم وأشعر دائما أن طرحهم فيه ضبابية أحيانا أو كأنه لوحة فيها زوايا مظلمة ونقاط مبهمة أو كأن هناك حلقة مفقودة.. باختصار كنت لا أصدق ما يقولون .. وهم يعلقون هذه الأمور المبهمة والغريبة دائما على شماعة الغيبيات والتسليم بها..
هناك سؤال كان يراودني دائما عن موضوع الناسخ والمنسوخ وكنت أسأله العلماء والأئمة ولا إجابة والسؤال هو.. لماذا هذه الآية نسخت يعني أُبطل حكمها مثلا هل الله سبحانه وتعالى أنزل حكما وغير رأيه بعد شهر وأنزل حكما آخر؟
وكما قلت لا إجابة
حتى رأيت ذات يوم برنامجا على فضائية الأحمدية باللغة العربية عن الناسخ والمنسوخ وكان يتكلم الشيخ محمد عرفة جزاه الله أحسن الجزاء
وبفضل الله تعالى رأيت الحلقة حتى آخرها وكان مضمون كلامه أن لا نسخ في القرآن.. وأثلج صدري هذا الطرح العقلاني الرائع الذي يليق بقدسية كتابنا العظيم . وأخذت عنوان الجماعة الإلكتروني وأنا لا أدري من هؤلاء وكان هدفي أن أعرف من هؤلاء الذين أجابوا على سؤالي الذي عشعش في صدري سنوات .. فرد علي الأخ شادي المدلل جزاه الله كل خير واتصل بي على الهاتف بعد أن بعثت رقمي إليه على الايميل . واتصل بي ثانية الشيخ والاستاذ عبد القادر مدلل جزاه الله أحسن الجزاء وحضر الأخوان إلى بلدتنا لزيارة ابن عم لي كان قد سبقني الى الأحمدية اسمه محمود حاتم نزال ورأيتهم لأول مرة هناك.. صحيح كانوا رائعين وأخلاقهم لا توصف ولكنه كان لقاء عاديا ولم أفهم منه شيء
وبعد ذلك دعاني الاستاذ عبدالقادر إلى طولكرم ولم يكن مقرا للأحمدية وقتها وكان الاستاذ عبد القادر يفتح بيته للقاء الأحمديين .. ولما التقيت هناك بالكثير من الأحمدين رأيتهم يتعانقون بحرارة ويتبادلون السلامات والحديث الملتزم الرائع وكأني لأول مرة أرى مسلمين بحق . وتلاحظ صدقهم وتآلفهم بكل وضوح
أبهرتني الجماعة بكل ما فيها من محبة وطرح إنساني وباختصار وجدت الدين الإسلامي أجمل مما كنت أتمنى أو أتصور. وبكل صدق وصراحة عندما بايعت كنت متوجسا بعض الشيء ولكن بفضل الله كان كلما مر الوقت تتضح الصورة أكثر فتبدو الجماعة أكثر طهرا ونقاء وصفاء .. كل شيء تغير في حياتي للأحسن أقبلت على الحياة بحب وحماس وإندفاع أكبر .. هناك شعار رائع للأحمدية "الحب للجميع ولا كراهية لأحد" هذه الكلمات كان وقعها على قلبي رائعا لا يوصف بعدما مللنا من فتاوي التكفير والصراخ في المساجد والعداء وسحل الجثث باسم الدين وما فتئت أحمد الله على هذه الهداية والنعمة وفرحت أكثر لما قالوا انه لا إكراه في الدين وأكثر وأكثر لما قالوا لا رجما لزاني فقلت نعم نعم هذا هو ديننا العظيم كما صورته وفسرته الجماعة الإسلامية الأحمدية .. وفي البداية كان المشايخ يلتفون حولنا ويقولون لنا إن هذه الجماعة كفرة مرتدين وعملاء... وتهم ما أنزل الله بها من سلطان
وكانوا فورا يتراجعون عندما أقول لهم من أين هذا الكلام وإن كنتم واثقين من هذا الطرح تعالوا معي وقولوا لهم أمام الجميع أنهم كفرة، فيرفضون بحجة أنهم يأثمون إذا جالسوهم
وبالتالي أدركت أن لا شيء لديهم لقوله إلا الافتراء .. وأنا الآن أمر بأسعد فترة في حياتي، تجتاحني موجات من الروحانيات والسمو والإيمان بشكل لم أكن أحلم به
فالحمد لله رب العالمين عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكنات
وتحياتنا خالصة لخليفة الزمان ميرزا مسرور أحمد أيده الله بنصره العزيز
حافظ نزال
19/4/2014