loader
 

المسلم الأحمدي بسم الله

 ليس هو من ينشر الفتنة بين الشعب ويردد الإشاعات ويحصي على الحكومات العورات الاقتصادية ويحرض على الحكام ويتربص الدوائر، بل هو من يحسن المواطنة ويكون لبنة صالحة في الجماعة الوطنية ويعطي الحكام حقهم ويسأل الله الذي له.

بالطبع له الحق في الدعاء ليل نهار على الحكام الذين يضطهدون الناس اضطهادا دينيا ويفترون على عباد الله لصرفهم عن عبادته ويسلطون عليهم من يفتنهم عن الهدى الذي ارتضوه، ويريدون من المؤمن بمبدأ سلمي أن يكفر به.

ليس المسلم الأحمدي هو من يسيء العشرة المنزلية ولايتقن عمله المهني. بل هو من يحسن حيثما توجه ونزل وتعامل.

المسلم الأحمدي ليس هو من يشقق المسائل ويشتبك مع الخلق ويغتر بذكائه وعبقرية مخه ويقول: سآتي بما لم يأت به مصلح ولا خليفة، بل هو من يتفهم مسائل المسيح الموعود عن فهم كلام الله خاصة في فلسفة تعاليم الإسلام. عليه السلام.

ليس هو من يخترع مشكلة يوحل فيها الناس، بل هو هو من يشغل حياته بمنفعة ينفع بها الناس.

وليس هو من يذهب يرقد في كهف الرؤى كما فعل الرهبان قديما، وما رعوا الرهبانية حق رعايتها، بل ذهبت بهم رؤى الليل ذات اليمين وذات الشمال. يكفينا الرؤى التي أكد الله فيها أن المسيح هو المسيح وأنه تعالى مع هذه الجماعة وناصر الخلافة. وتبقى الرؤى الخاصة بنشرة أخبارك اليومية : تشير لذنوبك أو تشجعك على حسناتك.

ليس هو من يختلق مسائل لفتح أبواب المشاكل مع إخوانه، ويركز على المسائل رقم 2 ويهمل رقم 1 .. ولكنه هو من ينقع نفسه في فهم أصول الإيمان وإصلاحات النفس، والانتقال من عذاب الحياة اللوامة إلى جنة النفس المطمئنة. وهو من يجاهد أن يتصور سموم المعاصي على أنها حقيقة، ومن يستيقن أن المعصية ثعبان قتال وأن الفرائض غنم ورحمة ونوال.
هو من ينشغل بالبحث عن اليقين بالله الحق وصفات كماله وعظمة سلطانه وهيبته ..
ويقول يامجموعات العالم ساعدوني لأزداد يقينا فإن يقيني ضعيف.

عند ذلك فالله هو الذي سيرزقه علوم التأويل، ويوفقه مع الخلافة الإسلامية الأحمدية في الموافقة والبحث والتحليل. وساعتها يكون التوحيد هو الكسبان والله يكون هو من هداه ونشر نوره ورفعه وأعلاه. ولن يتفشخر بفهم واستنتاج، ولن يتكبر بنور وهاج.

ليس المسلم الأحمدي من يتفاءل شرا على جماعته، وينصت للتحاليل السياسية التي تقول له أن أمامك أياما سوداء ويعيش في الريبة، وليس هو من يضخم قدرة الناس على التآمر حتى يجعلهم آلهة كما جعل بعض الناس الدجال إلها، بل كل خطة بشرية فالله يستخدمها ويجعلها لبنة في خطته الإلهية، وكثيرا كثيرا ما جاء الله إلى خطة شر تبدو بارعة فجعل منها لبنة لهدم صاحب الخطة نفسه وهو لايعلم، وكم من آل فرعون اتخذوا موسى ليكون لهم في ما بعد عدوا وحزنا.

المسلم الأحمدي هو من يقرأ كتاب (سفينة نوح) وفيه شرح لروح القرآن .. ويطبق مافيه من التعليم ليسمح الله له بركوب السفينة وينجو من الطاعون الذي تملأ أوبئته الدنيا.


زاوية المقالات والمدونة والردود الفردية هي منصة لعرض مقالات المساهمين. من خلالها يسعى الكاتب قدر استطاعته للتوافق مع فكر الجماعة الإسلامية الأحمدية والتعبير عنها بناء على ما يُوفّق به من البحث والتمحيص، كما تسعى إدارة الموقع للتأكد من ذلك؛ إلا أن أي خطأ قد يصدر من الكاتب فهو على مسؤولية الكاتب الشخصية ولا تتحمل الجماعة الإسلامية الأحمدية أو إدارة الموقع أي مسؤولية تجاهه.
 

خطب الجمعة الأخيرة