loader
 

أوهامهم هي القطعي عندهم

يقول الخليفة الثاني رضي الله عنه في التفسير الكبير: "هناك حادث شهير في جماعتنا بأن أحد المشايخ المعارضين، كان يقول للناس دائما: لا تنخدعوا من ادعاء الميرزا لأنه قد ورد في الحديث النبوي صراحة أن من علامة المهدي كسوف الشمس والقمر في رمضان عند ظهوره، فما لم تنخسف الشمس والقمر في شهر رمضان بحسب هذه النبوءة، لا يمكن اعتباره صادقا في دعواه".

ويتابع الخليفة الثاني قائلا:
"وشاء القدر أن تحققت نبوءة خسوف الشمس والقمر في رمضان وهذا الشيخ حيّ، وقد أخبر أحد المسلمين الأحمديين الذي كان جارًا للشيخ أنه صعد على بيته في فزع عند الخسوف وأخذ يمشي على السقف ويقول: الآن سيضلّ الناس.. الآن سيضلّ الناس". (التفسير الكبير، المجلد العاشر، تحت آية: إنا أعطيناك الكوثر)
فهذا الرجل المكذِّب جعل القطعيَّ ظنيَّا والوهم قطعيًّا.. فليس عنده أيّ قطعي سوى أن حضرة ميرزا غلام أحمد ليس صادقا، ومن أجل هذا القطعي لا بأس عنده أن يتّهم الله تعالى بأنه لم ينتبه إلى عباده، فيسّر معجزة الخسوف والكسوف وهو لا يعلم أن ميرزا غلام أحمد سيستغلها لصالح دعواه، كما أنه سبحانه –والعياذ بالله- لم ينتبه إلى قطع وتين هذا المتقوِّل عليه، ولم ينتبه إلى أنْ أقامه على الصلاح والتقوى والدفاع عن الدين حتى صار آلاف الصالحين من مريديه، ولم ينته حين انتشر الطاعون، حيث نجا ومن معه..

هذا الرجل لديه استعداد أن يتّهم الله تعالى، وأن ينقض العقل والمنطق، لكنه ليس له أي استعداد للاعتراف بصدق رجل!
أفليست هذه قسوة محضة؟


زاوية المقالات والمدونة والردود الفردية هي منصة لعرض مقالات المساهمين. من خلالها يسعى الكاتب قدر استطاعته للتوافق مع فكر الجماعة الإسلامية الأحمدية والتعبير عنها بناء على ما يُوفّق به من البحث والتمحيص، كما تسعى إدارة الموقع للتأكد من ذلك؛ إلا أن أي خطأ قد يصدر من الكاتب فهو على مسؤولية الكاتب الشخصية ولا تتحمل الجماعة الإسلامية الأحمدية أو إدارة الموقع أي مسؤولية تجاهه.
 

خطب الجمعة الأخيرة