بسم الله الرحمن الرحيم
نحمده ونصلي على رسوله الكريم وعلى عبده المسيح الموعود، بفضل الله ورحمته، هو الناصر
عيد الفطر
إعداد: مير أنجم برويز
بفضل الله يأتي علينا بعد أيام عيدُ الفطر مرة أخرى, ونرجو من الله أن يتقبّل منا أعمالنا ويضاعفها لنا ويؤلّف بين قلوبنا. آمين.
في يوم العيد :
= في يوم العيد يغتسل المسلم ويتطيب ويلبس الملابس الجديدة المتوفرة. كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الْأَضْحَى.
= ومن السُّنة أن يأكُلَ شيئا قبل أن يخرج لصلاة الفطر. ورد عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه قَالَ: مِنْ السُّنَّةِ أَنْ تَخْرُجَ إِلَى الْعِيدِ مَاشِيًا وَأَنْ تَأكُلَ شَيْئًا قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ.
= وعندما يخرج لصلاة العيد يكبّر حتى الصلاة. والتكبيرات هي:
"اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ لا إله إلا الله, واللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ وللهِ الحمد"
ورد في حديث عن سالم بن عبد الله بن عمرَ رضي الله عنه: "أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكبر يوم الفِطر من حين يخرج من بيته حتى يأتي المصلى". وفي حديث آخر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "زينوا العيدين بالتهليل والتكبير والتحميد والتقديس."
= وعندما يعود المسلم من مكان صلاة العيد يسلك طريقًا آخر إن أمكن. ورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا خَرَجَ يَوْمَ الْعِيدِ فِي طَرِيقٍ رَجَعَ فِي غَيْرِهِ.
= ويُحبّذ خروج النساء أيضًا لمكان صلاة العيد بحسب الظروف. ورد في الحديث: عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ أُمِرْنَا أَنْ نُخْرِجَ الْحُيَّضَ يَوْمَ الْعِيدَيْنِ وَذَوَاتِ الْخُدُورِ فَيَشْهَدْنَ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَدَعْوَتَهُمْ وَيَعْتَزِلُ الْحُيَّضُ عَنْ مُصَلَّاهُنَّ قَالَتْ امْرَأَةٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِحْدَانَا لَيْسَ لَهَا جِلْبَابٌ قَالَ لِتُلْبِسْهَا صَاحِبَتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا.
صدقة الفطر:
= صدقة الفطر واجبة على كل مسلم ذكرا كان أم أنثى، صغيرا كان أم كبيرا، حتى لو وُلِدَ قبل ساعات من العيد.
= يجب إخراج صدقة الفطر قبل صلاة العيد لمن لم يخرجها بعد. ومن المفضّل أن تُدفع قبل العيد بأيام حتى يتم توزيعها على الفقراء قبل العيد ليتمكّنوا من المشاركة به وشراء ما يحتاجونه. وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ رضي الله عنه يُعْطِيهَا الَّذِينَ يَقْبَلُونَهَا وَكَانُوا يُعْطُونَ قَبْلَ الْفِطْرِ بِيَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ.
= والجماعة المحلية في كل بلد تُقرّر نسبتها في عملتها المحلية كل سنة بناء على صاع من القمح أو الشعير. والصاع يساوي 2.5 كغ. ورد عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ: فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَدَقَةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ عَلَى الصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ وَالْحُرِّ وَالْمَمْلُوكِ.
= يتم جمع صدقة الفطر وتوزيعها تحت نظام الجماعة.
تبرع العيد:
= بدأ "تبرع العيد" منذ زمن المسيح الموعود ، وكانت الغاية منها أن الإنسان حيث يُنفق في مناسبة الفرح على نفسه وأهله يجب أن يتذكر الدين أيضًا، ويدفع لأغراض دينية في هذا الصندوق الخاص ومقداره بحسب رغبة المتبرع.
= يُدفع تبرع العيد للجماعة، ولا تصرُّف فيه للجماعات المحلية.
صلاة العيدَين:
= صلاةُ ركعتين بالجماعة أولًا، ثم الخطبة. ولا يجوز أداء صلاة العيد فردا، ولا قضاء لها.
= يبدأ وقت صلاة العيد بعد طلوع الشمس بقليل حتى ما قبل زوال الشمس. ومن المستحب أن تُصلى في أول وقتها.
= إذا لم يستطع الناس في مكان ما أن يصلوا صلاة عيد الفطر في اليوم الأول من العيد قبل الزوال فيمكن لهم أن يصلوها في اليوم الثاني قبل الزوال.
= تُصلى صلاة العيد جهرا.
كيفية الصلاة:
= لا أذان ولا إقامة في صلاة العيد. ورد عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلَاةَ يَوْمَ الْعِيدِ فَبَدَأَ بِالصَّلَاةِ قَبْلَ الْخُطْبَةِ بِغَيْرِ أَذَانٍ وَلَا إِقَامَةٍ.
= الركعة الأولى: تكبيرة الإحرام, ثم تُوضع اليد اليمنى فوق اليسرى كما هو معروف. ويقرأ الثناء: "سبحانك اللّهم وبحمدك وتبارك اسْمك وتعالى جَدُّكَ ولا إله غيرك"
= ثم يكبر 7 تكبيرات مع رفع اليدين للأعلى مع كل تكبيرة وإسبالهما أي دون وضع اليمنى فوق اليسرى, وعند انتهاء التكبيرة السابعة يضع يده اليمنى فوق اليسرى كما هو معروف.
= يقرأ الإمام التعوذ والفاتحة ثم شيئًا من القرآن, وقد قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة الأعلى أو سورة ق. ثم الركوع والسجود كما هو معروف.
= الركعة الثانية: بعد أن يقف الإمام يكبر 5 تكبيرات بالطريقة نفسها المذكورة في الركعة الأولى، وفي نهاية التكبيرة الخامسة يضع يده اليمنى فوق اليسرى ويقرأ الفاتحة وشيئًا من القرآن, وقد قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة الغاشية أو القمر. ويكمل الركعة كما هو معروف ويسلّم.
= لا يردّد المصلون التكبيرات السبعة في الركعة الأولى والخمسة في الثانية وراء الإمام بصوت عالٍ بل بصوت خفي.
الخطبة:
= يلقي الإمام في العيدَين خُطبتَين مثل صلاة الجمعة يفصل بينهما بجلوس كما هو معروف.
= ويمكن القيام بالدعاء الجماعي الصامت بعد الخطبة الثانية برفع اليدين بطلب من الإمام, ويُعمل بذلك في المركز. ولكنه ليس واجبا، فإذا لم يقم إمام بذلك أحد فلا حرج.
بعد الصلاة:
= بعد الصلاة يسلم الحاضرون على بعضهم فرحة بالعيد ويهنئون بعضهم بعضا بالقول: تقبّل الله منا ومنك. ورد عن جبير بن نفير قال: "كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقوا في يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك".
= ومن المستحسن أن نُشرك الفقراء والمساكين أيضًا في أفراحنا ولا ننساهم في ساعات السعادة والفرح ولذلك يمكن لكل أحمدي أن يزور بعض الفقراء في يوم العيد ويأخذ لهم هدايا على حسب قدرته وإمكانيته.
**********
زاوية المقالات والمدونة والردود الفردية هي منصة لعرض مقالات المساهمين. من خلالها يسعى الكاتب قدر استطاعته للتوافق مع فكر الجماعة الإسلامية الأحمدية والتعبير عنها بناء على ما يُوفّق به من البحث والتمحيص، كما تسعى إدارة الموقع للتأكد من ذلك؛ إلا أن أي خطأ قد يصدر من الكاتب فهو على مسؤولية الكاتب الشخصية ولا تتحمل الجماعة الإسلامية الأحمدية أو إدارة الموقع أي مسؤولية تجاهه.