العنوان لا ينطبق على الجماعة الإسلامية الأحمدية بأيّ حال؛ فهي لم تنتفض بفعل الثورة، ولم تختبئ، ولا تؤثر عليها ثورة ولا حكم سابق ولا حكم لاحق، بل لها نهج واضح محدّد لا يتغير بتغير الظروف؛ فهي لا تعرف غير الصدق والقول السديد في التعامل مع الجميع، سواء كانوا رعيةً أم حكامًا، وهي لا تخشى إلا ربها، ولا تخشى أحدا سواه.
ويؤسفنا أن يجمع المقال بيننا وبين من ينكر الله تماما، ومن يشتم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن يرفض سنته صلى الله عليه وسلم، ومن ابتغى غير الإسلام دينا، وجماعات غامضة. فجماعتنا واضحة في إيمانها وإسلامها ونهجها وليس فيها شيء يتسم بالسرية والغموض.
جماعتنا الإسلامية الأحمدية لا تطلب من أحد السماح لها بممارسة الشعائر الإسلامية، بل تمارس أركان الإسلام كلها كما أمر الله تعالى وبيّن رسوله، سواء أذِن الناس بذلك أم لم يأذنوا. كما أنّ جماعتنا لا تطلب الاعتراف بها من أحد، كائنا من كان، فنحن جماعة المسيح الموعود والإمام المهدي عليه السلام الذي بعثه الله تعالى في هذا العصر ليكون حكمًا عدلا، لا لينتظر الإذن من أحد.
أما فِرية أننا نقول بأن الله ينام ويقوم ويصوم ويفطر فهي تهمة تسيء لمن يخطر بباله أن ينسبها إلينا، ومثلها فِرية أننا نؤمن أن إلهنا إنجليزي، فهذه كانت تنطلي على الناس قبل أن ننشئ محطة فضائية تبث 24 ساعة باللغة العربية، عدا عن الفضائيات الأخرى باللغات الأخرى، وعدا المواقع التي لا حصر لها، وعدا وسائل الإعلام والتواصل المختلفة التي نملكها بمختلف لغات العالم. لذا فقد توقّف عن مهاجمتنا والافتراء علينا كلُّ من عنده ذرة من حياء، بعد أن كشفنا الأكاذيب و المفتريات للعالم. ولا نأمل لجريدتكم أن تكون ضمن المفترين.
أما تهمة التمويل من إسرائيل أو غيرها فكلها مفتريات لا يجدر بكم أن ترددوها، فالبينة على من ادعى، وحساباتنا معروفة ومفتوحة، ولو موّلتنا جهةٌ بقرش واحد لما ظلّ خافيا، بل لا بد أن ينكشف. ووسائل الإعلام مسؤولة عن إلقاء الكلام على عواهنه، والناس يسألون اليوم عن الدليل، ولم يعودوا يكررون ما يقال لهم من غير تثبت، لذا فالمفتري يضرّ بنفسه. فتمويل جماعتنا من تبرعات أفرادها فقط، ولا تقبل أي قرش من أي جهة، أيا كانت هذه الجهة.
ونقول للكاتبة: مع أنك اطلعت على موقعنا وعرفتِ قناتنا فقد نقلتِ في مقالك تهمَ المعارضين بدلا من البحث والتحري، وما أسهله الآن! وها نحن ندعوك بكل وضوح أن ترسلي لنا أية أسئلة أو استفسارات لنجيب عليها، ولا نرجو منك إلا أن تنشري الحق إذا بدا لك ولا تلجأي إلى ما يقال ضدنا على لسان مشايخ الطوائف الدينية المختلفة الذين يكفِّر بعضهم البعض الآخر.
هاني طاهر 27-7-2012