loader
 

الخلافة الحقيقية لا تتعارض مع الديمقراطية

عقد إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية خليفة المسيح الخامس حضرة ميرزا مسرور أحمد يوم 28/09/2013 مقابلة مع أكثر من عشرين ضيف إندونيسي يمثلون مختلف وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية والمراكز الفكرية وذلك في مسجد طه في سنغافورة.
وخلال جلسة الأسئلة والأجوبة التي استغرقت سبعين دقيقة أوضح أمير المؤمنين نصره الله التعاليم الحقيقية للإسلام وأزال اللبس عن سوء الفهم المتعلق بالجماعة الإسلامية الأحمدية.

وفي معرض حديثه عن حقيقة أن بعض المشايخ اعتبروا المسلمين الأحمديين أقلية غير مسلمة، قال نصره الله:
"لقد علّمنا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أن لا أحد يملك الحق في تكفير أي شخص ينطق بالشهادتين، والحقيقة أنه ليس لإنسان أو قوة الحق في رفض ما هو في قلب شخص آخر".

وفي معرض حديثه عن التقدم الذي تحرزه الجماعة الإسلامية الأحمدية، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد أيده الله تعالى بنصره العزيز:

"إن الأهداف والغايات الكبيرة لا يمكن أن تتحقق بين عشية وضحاها، ومع ذلك فإننا نعتقد أننا سنكسب قلوب الناس في جميع أنحاء العالم بأعداد كبيرة، إنْ لم يكن في هذا الجيل ففي الأجيال القادمة. سوف تكون عملية طويلة ولكنها بلا شك سوف تكون ناجحة".

ولدى سؤال حضرته حول ما إذا كان من الممكن أن يكون هناك أكثر من خلافة واحدة في الإسلام، قال نصره الله:

"لا يمكن أن يكون هناك خلافة في كل طائفة من طوائف الإسلام. إذا رغب المسلمون في التقدم فعليهم أن يتحدوا تحت قيادة شخص واحد وفقًا لنبوءة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال إن الخلافة ستعود في جماعة المسيح الموعود. وبالتأكيد، لن تجد جماعة إسلامية أخرى متحدة مثل الجماعة الأحمدية التي أينما وجد أبناؤها في العالم يتصرفون بنفس الطريقة ويعتقدون بنفس المعتقدات ".

وردًا على سؤال حول ما إذا كانت الخلافة تتوافق مع الديمقراطية قال أمير المؤمنين نصره الله:
"لا علاقة للخلافة بالسلطة أو السياسة. عندما تنتشر الأحمدية فلن تلعب الخلافة أي دور في الحكومة، ولن تتدخل بشؤون الدولة. ليس لدينا طموحات أو رغبات سياسية. نحن نؤمن تمامًا بفصل الدين عن شؤون الدولة".

وعندما سئل حضرة الخليفة لماذا يقف المسلمون الأحمديون ضد الجهاد القتالي؟ أوضح أمير المؤمنين حضرة ميرزا مسرور أحمد أن الظروف التي أُذن بموجبها للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بشن حرب دفاعية كانت من أجل حماية جميع الأديان ولا يوجد مثل هذا الظروف في عالم اليوم حيث قال:

"لا تُشن الحروب الدينية ضد الإسلام اليوم ولكنه يتعرض للهجوم في وسائل الإعلام والطباعة. وهكذا، فإن الجهاد اليوم هو في نشر الأدب والكتب حول الإسلام الصحيح والسلمي. وهذا ما تقوم به الجماعة الإسلامية الأحمدية فنحن ننشر الكتب بلغات مختلفة تشرح تعاليم الإسلام الحقيقية ".

وفي الختام قال حضرة الخليفة ميرزا مسرور أحمد نصره الله متحدثًا عن الطبيعة الشفافة للجماعة الإسلامية الأحمدية:
"كل تعاليمنا ومعتقداتنا واضحة ومتاحة ويمكن الوصول إليها بسهولة في كتبنا وعلى مواقعنا الإلكترونية، ولدينا مبشرون على استعداد للرد على أي سؤال في أي وقت. لم يسبق لنا قط أن أخفَيْنا أيًّا من معتقداتنا ولن نقوم بذلك أبدًا".


 

خطب الجمعة الأخيرة