loader
 

السؤال: أرجو تفسير الآية من سورة الاحزاب«يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ.......»ولكم جزيل الشكر.

هذه الآية نزلت بعد آية تحديد العدد بأربع زوجات كحد أقصى في الآية الكريمة:
{وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ} (النساء 4)
إذ عندما نزلت لم يكن هنالك حد من قبل لعدد الزوجات في أية شريعة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم وكثير من الصحابة عندهم فوق الأربع زوجات، فبنزول الآية أصبح واجبا أن يختار الصحابة ما فوق الأربعة ويطلقوا البقية، فامتثلوا لذلك، أما بالنسبة للنبي صلى الله عليه وسلم فقد أعطاه الله تعالى استثناء لزوجاته رحمة بهنّ، إذ لو تطلقن فسينزع منهن مقام ولقب أمهات المؤمنين، وهذه كارثة كبرى لو حدثت معهن، ثم إنه من المحرم عليهن أن يتزوجن بعد النبي صلى الله عليه وسلم. فالله تعالى أكرمهن بهذا الاستثناء الذي تضمَّن أيضا فرض قيود على النبي صلى الله عليه وسلم بعدم تطليقهن وبعدم الزواج من بعدهن. وهذا كان مكافأة لهن بسبب صدقهن وثباتهن وإخلاصهن لله تعالى ولرسوله.
وهذه التفاصيل تتضح في الآيات التي تتلو هذه الآية.


 

خطب الجمعة الأخيرة