loader
 

السؤال: ما صحة الحديث الشريف (لولا ان اشق على امتي لامرتهم ان يؤخروا العشاء الى ثلث الليل او نصفه) واجزاكم الله

روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ أَنْ يُؤَخِّرُوا الْعِشَاءَ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ أَوْ نِصْفِهِ } (سنن الترمذي، كتاب الصلاة)
وجاء في مسلم عن عائشة رضي الله عنها: {أَعْتَمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ حَتَّى ذَهَبَ عَامَّةُ اللَّيْلِ وَحَتَّى نَامَ أَهْلُ الْمَسْجِدِ ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى فَقَالَ إِنَّهُ لَوَقْتُهَا لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي } (صحيح مسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة)
فتأخيرها لمن يصلي منفردا أو إذا توافقت على ذلك الجماعة أفضل، لكي تكون آخر ما يفعله الشخص قبل نومه، ولكن بشرط ألا يكون فيها متعبا أو شاعرا بالنعاس الشديد، كما لا ينبغي ألا تتجاوز منتصف الليل، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
{وَوَقْتُ صَلَاةِ الْعِشَاءِ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ الْأَوْسَطِ} (صحيح مسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة)
وعموما ينبغي مراعاة الوقت الذي يكون فيها الشخص مركِّزا وأقرب إلى الخشوع، والتأخير بغير نية أن تكون الصلاة آخر عهد الشخص قبل نومه قد يكون دافعه الكسل، فلذلك يجب مراعاة حصول الخشوع وانتخاب الوقت الأمثل حسب ظرف كل شخص.


 

خطب الجمعة الأخيرة