loader
 

السؤال: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته . يقول الله سبحانه و تعالى {الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقونِ يا أولي الألباب} (البقرة:197) سؤالي ما معنى هذه الآيه . فهل للحج أشهر أم أيام بمعنى هل يمكن للمسلم أداء فريضة الحج ضمن الأشهر المعلومات المشار إليها في الآيه ، فإذا كانت الإجابه بنعم فما هي هذه الأشهر ؟

إن أشهر الحج كانت معروفة ولذلك قال الله عز وجل "الحج أشهر معلومات"، وهي ثلاثة أشهر: شوال، وذو القعدة وذو الحجة. وهي الأشهر التي يمكن للمرء أن يحرم فيها بنية الحج.
ولكن بالطبع لا يقوم المسلم بمناسك الحج متى شاء في هذه الأشهر، فقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع أن نأخذ مناسك الحج عنه فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {...لِتَأْخُذُوا مَنَاسِكَكُمْ فَإِنِّي لَا أَدْرِي لَعَلِّي لَا أَحُجُّ بَعْدَ حَجَّتِي هَذِهِ} (صحيح مسلم, كتاب الحج) وقال أيضا: الحج عرفة ووقف صلى الله عليه وسلم في عرفة في التاسع من ذي الحجة وهذه المناسك وكيفيتها من السنن المتواترة التي شهدها ألوف ثم تناقلتها الأمة جيلا بعد جيل.
ومما ورد في هذا الموضوع في التفسير الكبير للخليفة الثاني مرزا بشير الدين محمود أحمد المصلح الموعود رضي الله عنه:
"أشار الله عز وجل بقوله (الحج أشهر معلومات) إلى أن القرآن لم يأت في أمر الحج بحكم جديد، وإنما استبقى ما كان يفعله الناس منذ زمن إبراهيم، ولذلك فإن شهور الحج معروفة لدى الناس..أي شوال، وذو القعدة، وذو الحجة.
ويرى الإمامان أبو حنيفة والشافعي أن الأيام العشرة من ذي الحجة من أشهر الحج وليس كل ذي الحجة (البحر المحيط)." (التفسير الكبير)
وسام البراقي


 

خطب الجمعة الأخيرة