loader
 

السؤال: السلام عليكم :ما معنى الايه"يوم يخرجون من الاجداث سراعا كانهم الى نصب يوفضون"

{ فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (43) يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ } (المعارج 43-44)
تحتمل هذه الآيات معنيين؛ الأول ما يتعلق بيوم القيامة، حيث سيُبعث الموتى وتحشر الأجساد. فاليوم الذي يوعدون هو الموت أولا، ثم البعث ثانيا، وعندما سيخرجون سيحشرون ليوم الحساب.
أما المعنى الثاني فهو يشير إلى ما يحدث في هذه الدنيا والذي يكون نوعا من القيامة الصغرى والذي يكون دليلا على حقيّة يوم القيامة أيضا.
فيومهم الذي يوعدون: هو يوم هزيمتهم يوم فتح ونصر الإسلام أي فتح مكة
الأجداث: القبور وشبهت بيوت الكفار بالقبور لموتهم الروحاني.
فالآية الأخيرة تجسيد حقيقي لما حصل لزعماء مكة يوم فتحها رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءوه خائبين نادمين مهزومين منكسرين أذلاء مهانين وقد كانوا يستحقون أشد العذاب ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم صفح عنهم وعفا صفحا لا مثيل له في تاريخ الفاتحين.
وسام البراقي


 

خطب الجمعة الأخيرة