loader
 

السؤال: بسم الله نحمده ونصلي على رسوله الكريم وعلى عبده المسيح الموعود السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :الف الف شكر لكم لردكم السريع حول معنى الحديث و ارجو ان تجيبوا على السؤال التالي :ماهو تفسير قوله تعالى في سورة الانفال آية ( 49 ) وهي : ( و اذ زين لهم الشيطان ................نكص على عقبيه وقال اني بريء منكم ..........والله شديد العقاب ) ودمتم منارة تهدي الى سبيل الرشاد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

{ وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ } (الأَنْفال: 49)
جاءت هذه الآية في سياق الكلام عن معركة بدر.
إن كلمة الشيطان هنا تعني من يضل أو يرشد إلى ضلال، والشخص المعني هنا وفق ما روي هو سراقة بن مالك بن جشعم الكناني الذي حرض أهل مكة ضد المسلمين ثم فيما بعد أصبح مسلما.
لقد كان جيش المشركين لا يزال في مكة عندما عبر بعض قادة قريش عن خوفهم من بني بكر الذين هم فرع من بني كنانة المعادين لقريش وأنهم قد ينقضوا على مكة بغيابهم أو يهاجموا جيشهم من الخلف عندما ينطلقوا لمواجهة المسلمين. ولكن سراقة الذي كان رئيسا في بني كنانة طمأنهم أن رجال قبيلته لن يمسوهم بسوء. وقول سراقة إني أرى ما لا ترون تعبير عن خوفة عندما رأى أن المسلمين مصممون إما على النصر أو الموت. وهذا بالذات ما عبر عنه عتبة وعمير أن المسلمين. وإن قول سراقة هنا بأنه يخاف الله ليس تعبيرا عن الخوف الحقيقي من الله بل هو عذر ليغادر ساحة القتال ولا يتشترك في المعركة.
(ترجمة ملخصة لتفسير الآية : English w/ 5 Vol. Commentary)
وسام البراقي


 

خطب الجمعة الأخيرة