إن الرسول أو النبي لا يمكن أن يكون عاطلا عن العمل فينزل ضيفا فقط؛ يقول الله عز وجل في القرآن الكريم:
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ } (النساء: 65)
وما دام القرآن الكريم الذي {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ } (فصلت: 43) قد بت بأن المسيح بن مريم عليه السلام هو رسول لبني إسرائيل بقوله: {وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ } (آل عمران: 50)
فيستدل من ذلك كله أنه:
1- إن ثبت سفره إلى الهند فيكون ذلك لأن هناك قبائل من بني إسرائيل وصلت إلى هناك.
2-وإن ثبت أن هناك قبائل من بني إسرائيل وصلت إلى هناك فلا بد أن يكون المسيح بن مريم قد ذهب خلفهم ليبلغهم الرسالة ويقوم بما أمره الله به.
وتاريخيا يثبت أن الملك نبوخذ نصر بعد أن دمر أورشليم وقتل من بني إسرائيل سبعين ألفا قد أسَرَ معه عشرة قبائل منهم وقد ذهب بهم إلى بابل ومن هناك منهم من عاد إلى بلاد العرب وسُموا الأبداليون ومنهم من ذهب إلى الهند. ولذلك يقول المسيح الناصري عليه السلام:
{«لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ». } (إِنْجِيلُ مَتَّى 15 : 24) إذ ما بقي في فلسطين إلا قبيلتان أو سبطان من بني إسرائيل...
فالخلاصة أن المسيح الناصري عليه السلام قد ساح وراء هذه القبائل الضالة من بني إسرائيل وصولا إلى الهند حيث وضع عصى التسيار وبلغهم الرسالة وقد كان ذلك عاملا مهما في دخول هذه القبائل في الإسلام فيما بعد إذ بشرهم بمجيء الرسول صلى الله عليه وسلم. ولا بد لمزيد من البحث والتمحيص من قراءة كتاب "المسيح الناصري في الهند" الذي كتبه المسيح الموعود عليه السلام وهو بحث متكامل بأدلة دامغة على سياحة المسيح إلى الهند. والكتاب موجود على موقعنا في معرض الكتب.
وسام البراقي
ترددات قناة mta3 العربية:
Hotbird 13B: 7° WEST 11200MHz 27500 V 5/6
Eutelsat (Nile Sat): 7° WEST-A 11392MHz 27500 V 7/8
Galaxy 19: 97° WEST 12184MHz 22500 H 2/3
Palapa D: 113° EAST 3880MHz 29900 H 7/8