loader
 

السؤال: لمادا استعمل الله عبارة رافعك الي في عيسى بن مريم فقط اما الاخرين فكان يقول رفعناه وفقط كما قال في ادريس عليه السلام ورفعناه مكانا عليا ولم يقل ورفعناه الينا مكانا عليا؟

قال الله تعالى {فَآَمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } (العنكبوت 26)
وقال تعالى {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} (البقرة 156).. يعني إننا راجعون إلى الله. وقال الله تعالى {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً } (الفجر 27-28) وغيرها من الآيات.. وفيها استخدم حرف الجر إلى. وكلها لا تفيد الحركة المادية نحو (جهة الله!)، فالله ليس في جهة معينة، بل يقول: {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} (ق 16)، ويقول: {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا } (المجادلة 7). ويقول: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} (الحديد 4).




 

خطب الجمعة الأخيرة