هل صحيح أن آدم عليه السلام كان يزوج بناته من أبنائه؟ لقد صدمت عندما قرأت هذه المعلومة في كتاب حمامة البشرى للمسيح الموعود عليه السلام.

ما قاله حضرته في حمامة البشرى هو ما يلي:
"وأما كراهتنا من بعض معجزات المسيح فأمرٌ حق، وكيف لا نكرَه أمورا لا توجد حِلّتَها في شريعتنا؟ مثلا.. قد كُتب في إنجيل يوحنا الإصحاح الثاني أن عيسى دُعي مع أُمّه إلى العُرس وجعَل الماء خمرا من آنية ليشرب الناس منها. فانظر.. كيف لا نكره مثل هذه الآيات؟ فإنّا لا نشرب الخمر، ولا نحسبه شيئا طيبا، فكيف نرضى بمثل هذه الآية؟ وكم من أمور كانت من سنن الأنبياء، ولكنا نكرَهها ولا نرضى بها، فإن آدم.. صفيّ الله.. كان يُزوِّج بنته ابنه ونحن لا نحسب هذا العمل حسنا طيبا في زماننا، بل كنا كارهين."

فالسياق هو الرد على ما يقدم على أنه معجزات المسيح عليه السلام و تبيان أن ما يقدم على أنه آيات قد لا يكون مقبولا عندنا بل يكون مكروها أو محرما في شريعتنا.
وذكر حضرته مثال آدم عليه السلام استدلالا على هذه المسألة.
وعلى كل حال، فإن هذا الأمر كان مقبولا في زمن آدم عليه السلام ولم تحرمه الشريعة التي نزلت عليه. فالشريعة كانت محدودة جدا ولا تتطرق إلى أمور تفصيلية كاملة، بل كان تركيزها على وضع أقدام البشر على المرحلة الأولى من مراحل الحضارة.

تميم أبو دقة