loader
 

السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...ماحكم من لاينضم للجماعة الاحمدية ؟ ولكم جزيل الشكر

من جاءه خبر بعثة الإمام المهدي والمسيح الموعود ثم عرفه وأعرض عنه ولم يبايعه أو يبايع خليفة الوقت فقد عصا الله تعالى ورسوله، وترك وصية النبي صلى الله عليه وسلم الذي أمر بمبايعته ولو حبوا على الثلج، وكفر بمبعوث مرسل من عند الله وهذا ركن من أركان الإيمان.

أما الذي سمع ولم يحسم أمره ولم يستمرفي البحث وترك الأمر وأعرض عنه، فقد عصا الله تعالى واستوجب العقوبة، لأن الله تعالى سيقول له حينها:
{حَتَّى إِذَا جَاءُوا قَالَ أَكَذَّبْتُمْ بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمْ مَاذَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ* وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنْطِقُونَ } (النمل 85-86)
فليس حاله بأحسن حالا من الأول.

إن إعلان إنسان أنه مبعوث من عند الله يلزم كل من سمع به أن يتبين أمره ولا يتركه ولا يتهاون في هذا الموضوع، لأنه إن أعرض وكان هذا المبعوث صادقا فقد نال غضبا من الله تعالى وسيصيبه تبعات هذا الإعراض. ولنا أن نتذكر ما قال المؤمن من قوم فرعون الذي سجل قوله القرآن الكريم:

{َقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ } (غافر 29)

فلا بد لكل من سمع بالإمام المهدي والمسيح الموعود عليه الصلاة والسلام أن يدرك عظم المسئولية التي ألقيت على عاتقه ومدى خطورة الأمر ودقته بالنسبة له.
تميم أبو دقة


 

خطب الجمعة الأخيرة