دخلت روايات أهل الكتاب بل وبعض قصصهم المختلقة بسبب قيام بعض المسلمين بإحسان الظن بهم والعودة إليهم للاستفسار عن بعض الأمور ظنا بأن القرآن قد ذكرها بشكل موجز وعندهم توجد التفاصيل. مع أنه كان من الواجب أن يتبعوا وصية الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال لا تصدقوهم ولا تكذبوهم. حيث جاء في الحديث:
عن عطاء بن يسار قال : كانت اليهود تجيء إلى المسلمين فيحدثونهم فيستحسنون ، أو قال : يستحبون ، فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : (لا تصدقوهم ولا تكذبوهم وقولوا : (آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم) إلى آخر الاية. (مصنف ابن أبي شيبة، الجزء السادس)
لقد غفل كثير من الأولين عن غاية القصص القرآني وما ورد فيه من قصص الأنبياء السابقين. فالقرآن لم يورد قصص الأنبياء السابقين من باب السرد التاريخي، وإنما ذكر هذه القصص موظفة في سياق معين لتكون عبرة، كذلك فإن فيها من النبوءات ما سيتحقق في تاريخ الإسلام.
وقد خدم ذكر الأنبياء السابقين في القرآن الكريم هدفا آخر، وهو تصحيح المفاهيم الخاطئة والدفاع عن الأنبياء الذين رماهم الكتاب المقدس بأشنع التهم. فذكر الله تعالى قصة النبي أحيانا بالقدر الذي يكفي للدفاع عنه أو إزالة الافتراء الذي افتري عليه به.
ولكن، مع شديد الأسف، قام البعض بإدخال هذه المرويات والتوسع في القصص من أهل الكتاب بدلا من أن يقوموا بتصحيح القصص وتبيان أن الله تعالى قد أرسل رسوله ليدافع عن البهتان الذي ورد في الكتاب المقدس وكان لا بد من تصحيحه. وقد أراد الله تعالى أن يضطلع الإمام المهدي عليه الصلاة والسلام بهذه المهمة على الوجه الأكمل، ويضع القرآن الكريم في مكانته الصحيحة ككتاب مهيمن على الكتب السابقة وحاكم عليها.
تميم أبو دقة
ترددات قناة mta3 العربية:
Hotbird 13B: 7° WEST 11200MHz 27500 V 5/6
Eutelsat (Nile Sat): 7° WEST-A 11392MHz 27500 V 7/8
Galaxy 19: 97° WEST 12184MHz 22500 H 2/3
Palapa D: 113° EAST 3880MHz 29900 H 7/8