loader
 

السؤال: سلام عليكم اشكل علّي نقد احد المستشرقين تكلّم حول تحويل القبلة من البيت المقدس الى الكعبة حيث قال (ان تحول محمد من الاقصى الى الكعبة ليس من دافع ديني وانما هو من دافع قومي وعروبة وتعصبية لقومه ) و وجه احد الناس هذا القول الي وانا اوجهه اليكم فارجو منكم التفضل بالجواب مع أني اطلعت على جميع التفاسير القديمة وبعض الحديثة ولم ار مقصدي فارجوكم أن تجيبوني بسرعة وارجو ايضا أن تكون الجواب العربية الفصحى لاني غيرعربية لا افهم كلام القبائل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول الله تعالى {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ } (البقرة: 145)..
يقول الخليفة الثاني للمسيح الموعود عليه السلام:
"يتبين من هذه الآيات أن نظر النبي - صلى الله عليه وسلم - في الأمور الروحانية كان ثاقبا لدرجة أنه على الرغم من وجود الأمر بالتوجه إلى بيت المقدس.. إلا أنه كان على يقين كامل -بناء على فراسته الروحانية - بأن الأمر بالتوجه إلى الكعبة المشرفة نازل لا محالة في يوم من الأيام. ولكنه -من ناحية ثانية -كان شديد الاحترام للأمر الإلهي حتى أنه لم يدعُ الله قط ليحول القبلة إلى الكعبة، وإنما صوّب نظره إلى السماء منتظرا الأمر الإلهي. وفي آخر المطاف، وبفضل توجهه الروحاني هذا.. أنزل الله الأمر بتحويل القبلة إلى الكعبة بدلا من بيت المقدس." (التفسير الكبير)
وقد أمر الله بتحويل القبلة حين لم يكن قد مضى على هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة إلا أشهرا. ولو كان رجلا عصبيا قوميا لحقد على قومه الذين حاولوا قتله، ولكره كعبتهم، ولكنه هو رسول الله الذي يؤمن بأن الله ناصره لا محالة، وبأن الكعبة هي بيت الله الأول وأنّ مَن بناها آدم عليه السلام ثم جدّد بناءها إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام..
أما هؤلاء المستشرقون فهم يكفرون بالنبي صلى الله عليه وسلم، لذا كان من الطبيعي أن يصفوه بمثل هذه الأوصاف التي تدل على عماهم.



 

خطب الجمعة الأخيرة