loader
 

السؤال: بسم الله الرحمن الرحيم ......السلام عليكم ورحمه الله وبراكاته ...لماذا دائما يستشهد فى التفسير بالعهد القديم ؟ أليس بالقرآن كافى ؟ فالقرآن ليس له مثيل .... أم هو للمسحيين العرب ليعرفوا الفرق بين القرآن والعهد الجديد ...؟؟؟؟ وجزاكم الله كل خير

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
لا يستشهد دائما بالكتاب المقدس في التفسير، ولكن في بعض المواضع التي تتحدث عن اليهود والنصارى فإن القرآن الكريم يشير مباشرة أو بشكل ضمني إلى الكتاب المقدس لأغراض كثيرة منها؛ تصحيح ما فيه من أخطاء أو مبالغات أو مفاهيم مغلوطة أو عقائد فاسدة أو إساءات بحق الأنبياء والصالحين، أو أحيانا تصحيح بعض المفاهيم التي نشأت ولا سند لها في الكتاب المقدس كقوله تعالى:

{كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} (آل عمران 94)

كذلك فإن القرآن الكريم أيضا يشير إلى ما تبقى في الكتاب المقدس من أمور صحيحة ويقرّ بها بل ويدعو أهل الكتاب لكي يعودوا إليها ليستفيدوا من تلك الحقائق. ومن أهم هذه الأمور هي النبوءات المتعلقة بالنبي صلى الله عليه وسلم، كقوله تعالى:

{الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } (الأَعراف 158)

فلا ضير في العودة والاستشهاد بالكتاب المقدس، حيث إن القرآن الكريم بنفسه يأمر بذلك أحيانا كما قلنا.

تميم أبو دقة


 

خطب الجمعة الأخيرة