أولا: هناك الكثير من الأحاديث التي انطبقت على حضرته عليه السلام، وهذه بعضها:
1-حديث الخسوف والكسوف الوارد في سنن الدارقطني "إن لمهدينا آيتين لم تكونا منذ خَلْق السماوات والأرض، ينكسف القمر لأول ليلة من رمضان وتنكسف الشمس في النصف منه"، فقد حدث الخسوفان في رمضان من سنتي 1894 و1895 ، ولم يكن هناك أي شخص آخر يعلن وقتها أنه هو الإمام المهدي.
2-حديث البخاري (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا مُقْسِطًا فَيَكْسِرُ الصَّلِيبَ وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ وَيَفِيضُ الْمَالُ حَتَّى لَا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ). فقد نزل مثيل ابن مريم، فكان حكما عدلا في المسائل المختلفة فيها، فحكم وعدل بشأن القرآن وهيمنته على كل شيء، وإحكامه وعدم نسخه، وحَكَم عدْلا بشأن الجهاد وحقيقته، وحَكَم وعَدَل بشأن وفاة المسيح عليه السلام وعدم تميزه عن غيره من أنبياء الله تعالى، وحَكَم وعدَل بشأن الصحابة ومقامهم.. وغير ذلك كثير. ثم إنه هو مَن كسَرَ الصليب بحججه الدامغة وبكتابه القيّم (المسيح الناصري في الهند)، وهو عليه السلام من وضع الجزية، ووضعت الحرب الدينية أوزارها، وانتشرت الحروب السياسية، بينما تلاشت الحروب الدينية في عصره عليه السلام، وقد فاض مال العلم وعرضه على الناس ولم يقبله أحد، كما فاض المال في جماعته، وترفع عنه أبناؤها البررة المسارعون في التبرعات والصدقات.
3- ظروف بعثته والأحداث المرافقة له، وأهمها: خروج الدجال ويأجوج ومأجوج. وحيث إنه لم يعلن أحد غير حضرته أن الله بعثه مسيحًا ومهديا لهذه الأمة، كما لم يعلن غيره من هو الدجال ومن هم يأجوج ومأجوج، فهذا دليل له وحده عليه السلام. وهذه الأحاديث متواترة لا يجهلها أحد.
4-حديث الترمذي (يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي)، فقد انطبق شكلاً ومضمونًا، فاسمه عليه السلام أحمد، وأخلاقه هي أخلاقه صلى الله عليه وسلم، وهو تابع له وخادم.
5-حديث ابن ماجة (وَلَا الْمَهْدِيُّ إِلَّا عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ)، وهذا الحديث لم ينطبق إلا على حضرته عليه السلام، فهو مَن أعلن أنه المسيح والمهدي.
6- حديث ابن ماجة وأحمد وغيرهما (الْمَهْدِيُّ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ يُصْلِحُهُ اللَّهُ فِي لَيْلَةٍ)، وقد أصلح الله المسيح الموعود عليه السلام وعلّمه من العلوم الدينية وعلّمه اللغة العربية في ليلة واحدة.
7-حديث البخاري (كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُنْزِلَتْ عَلَيْهِ سُورَةُ الْجُمُعَةِ { وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ }. قَالَ قُلْتُ مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَلَمْ يُرَاجِعْهُ حَتَّى سَأَلَ ثَلَاثًا. وَفِينَا سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ وَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ عَلَى سَلْمَانَ ثُمَّ قَالَ لَوْ كَانَ الْإِيمَانُ عِنْدَ الثُّرَيَّا لَنَالَهُ رِجَالٌ أَوْ رَجُلٌ مِنْ هَؤُلَاءِ).
وفي القرن التاسع عشر كان الإيمان غائبا، وقد ظهر الفساد في البر والبحر، بحيث ساد الثالوث، وكان الناس لا يعرفون عن الإسلام إلا الشبهات. ولو سألتَ كبار السنّ عن عدد المصلّين في تلك الأيام؛ لأخبروك أنه كان يقارب الصفر.. فحينذاك ناله رجل من أبناء فارس، وهو حضرة ميرزا غلام أحمد عليه السلام المنحدر من أصل فارسي. والذي كانت بعض جداته من نسل فاطمة، وبهذا ينطبق عليه أحاديث أخرى تفيد أنه من نسل فاطمة.
وغيرها من أحاديث....
ثانيا: جماعتنا دينية هدفها نشر الإسلام في العالم، أما السياسة فلا تتدخل فيها، لكنها تعترض على كل سلوك يخالف الأخلاق الإسلامية، سواء مارسه السياسيون أم غيرهم.