ليس هنالك فرق يُذكر بين (شبه لهم) و(خيل لهم)، وليس في كلمة (شبه لهم) مشبه ومشبه به؛ لأنه لو كان معناها كما ذهبتَ إليه، لكانت كما يلي: شبّه المسيح بيهوذا الخائن، أي صار المسيح يشبه يهوذا. ولكن التفسير الذي ذكرتَه يقول: إن يهوذا هو الذي صار يشبه المسيح. وليس العكس. وبالتالي يبطل هذا القول لتناقضه مع نفسه.
وقد تنبه الزمخشري لهذا، ولكنه لم يجد حلاّ له.
ثم ما الذي يمنعك من القول إن شبه لهم يعني خيل لهم، مع أن هذا جائز لغة.
أما القول أن "زوجة بيلاطس أمرت بضرب تلميذه الخائن حتى مسحوا خلقته وأبدلوا ملابسه بملابس المسيح ثم صلبوه"، فهذا لا دليل عليه، ثم هو أقرب إلى حكايات الأطفال، فهل سمعتَ بإنسان ضرب حتى تحوَّلَ شكلُه إلى إنسان آخر بسبب الضرب؟ وهل شكل المسيح يشبه إنسانا أُشبع ضربا؟ يعني: هل هو قبيح لهذا الحدَّ وحاشاه! وهل سمعت بإنسان لبس ثياب شخص آخر فظنه الناس هو؟ وهل يُعرف الشخص بثيابه؟
ثم أين هي هذه الوثائق التاريخية التي لا أصل لها في الأناجيل ولا في العقل ولا تنسجم مع سياق القصة؟
إن تفسيرنا يؤيده القرآن، ولا يعارض سرد الأناجيل، ولا تشوبه خرافة، ويجيبُ على كل الأسئلة، بينما تفسيرات غيرنا ناقصة ولا تأبه بالعقل غالبا، وتجنح نحو الغرابة. وإلا فكيف يجيب التفسير الذي ذكرتَه على تساؤلات مِن مِثل: أين ذهب المسيح بعد أن صُلب غيره؟ ولماذا لم يصرخ هذا الآخر ولم يقل: لست أنا، بل أنا فلان؟
أرجو أن تعيد قراءة القصة كما نسردها.. وإني لواثق من أنك لو قرأت كتاب المسيح الناصري في الهند للمسيح الموعود عليه السلام لتيقنت من هذا التفسير ولزالت شكوكك.
ترددات قناة mta3 العربية:
Hotbird 13B: 7° WEST 11200MHz 27500 V 5/6
Eutelsat (Nile Sat): 7° WEST-A 11392MHz 27500 V 7/8
Galaxy 19: 97° WEST 12184MHz 22500 H 2/3
Palapa D: 113° EAST 3880MHz 29900 H 7/8