loader
 

السؤال: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته نرجو الرد علي هذا الكلام العجيب للالشيخ (حسنين محمد مخلوف) فيقول: 1. اعتقادهم أن روح المسيح قد حلت في القادياني. 2. أنه يلهم كلام كالقرآن الكريم والتوراة والإنجيل. 3. أن المسيح سينزل آخر الزمان في قاديان. 4. قاديان هي المقصودة بالمسجد الأقصى وهي الثالثة بعد مكة والمدينة. 5. الحج إلى قاديان فريضة. 6. أوحى إليه بآيات تربو على 10 آلاف آية. 7. من يكذبه كافر. 8. شهد له القرآن ومحمد (صلى الله عليه وسلم) وسائر الأنبياء بالنبوة وعينوا زمن بعثته ومكانها. ومن ادعاءات القادياني النبوة قوله في كتابه (تذكرة وحي مقدس): "إنا أرسلنا أحمد إلى قومه فأعرضوا وقال كذاب أشر". ص629، وقال في نفس الكتاب: "سماني الله نبياً تحت فيض النبوة المحمدية وأوحى إلي ما أوحى". ومن عقائدهم، نسبة النقص لله، سبحانه وتعالى عما يصفون، كالنوم والخطأ والجماع، تعالى الله عن ذلك علوّاً كبيراً، وبالنسبة للقرآن فهم لا يعترفون به بل يعتقدون بأنه لا قرآن ولا حديث إلا الذي جاء به نبيهم ميرزا غلام.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته نرجو الرد علي هذا الكلام العجيب للالشيخ (حسنين محمد مخلوف) فيقول: 1. اعتقادهم أن روح المسيح قد حلت في القادياني.
2. أنه يلهم كلام كالقرآن الكريم والتوراة والإنجيل.
3. أن المسيح سينزل آخر الزمان في قاديان.
4. قاديان هي المقصودة بالمسجد الأقصى وهي الثالثة بعد مكة والمدينة.
5. الحج إلى قاديان فريضة.
6. أوحى إليه بآيات تربو على 10 آلاف آية.
7. من يكذبه كافر.
8. شهد له القرآن ومحمد (صلى الله عليه وسلم) وسائر الأنبياء بالنبوة وعينوا زمن بعثته ومكانها.
ومن ادعاءات القادياني النبوة قوله في كتابه (تذكرة وحي مقدس): "إنا أرسلنا أحمد إلى قومه فأعرضوا وقال كذاب أشر". ص629، وقال في نفس الكتاب: "سماني الله نبياً تحت فيض النبوة المحمدية وأوحى إلي ما أوحى".
ومن عقائدهم، نسبة النقص لله، سبحانه وتعالى عما يصفون، كالنوم والخطأ والجماع، تعالى الله عن ذلك علوّاً كبيراً، وبالنسبة للقرآن فهم لا يعترفون به بل يعتقدون بأنه لا قرآن ولا حديث إلا الذي جاء به نبيهم ميرزا غلام.
الجواب:
من شروط صدق أي نبي من عند الله هو أن يسري عليه ما يسري على غيره من النبيين، لذا فإنه إذا رحّب الناس بالنبي فور بعثته، فلا يمكن أن يكون نبيا، وهذا الدليل كافٍ لنقض التصور التقليدي عن نزول المسيح من السماء، إذ إنه في تصورهم سينزل من السماء وسيرحب به الجميع، وسيقتل من يرفضه، أي أنه لن يتعرض لأذى ولا لسخرية ولا لافتراء ولا لعداوة من المجرمين.
قال تعالى (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ)، وقال تعالى (مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ)
ماذا لو لم يكن للمسيح الموعود عدوًا من المجرمين يتهمونه بأنه يدعي أن روح المسيح قد حلت فيه، وأن وحيه كالقرآن وأن الحج إلى قاديان فريضة، وما شابه ذلك؟
لماذا لا يُظهرون كلمات المسيح الموعود عليه السلام التي نـزّه الله تعالى فيها عن النقص كله؟ إن تقليدهم الأعمى أوقعهم في التقوّل عليه بأنه ينسب النقص لله، ويصفه بالنوم والخطأ والجماع، والعياذ بالله من هذا الكذب!
ورغم أن المسيح الموعود عليه السلام قد نـزه القرآن عن النسخ والنقصان، ورغم أنه قال: الخير كله في القرآن، إلا أن الكذابين يرددون أنه قال: لا قرآن ولا حديث إلا الذي جاء به ميرزا غلام أحمد. والعياذ بالله. ولعنة الله على الكاذبين.
إن كتب سيدنا المسيح الموعود والإمام المهدي عليه السلام مليئة بكلمات تنزيه الله ومدح القرآن ومدح خاتم النبيين، أفعميٌ هم أم على قلوب أقفالها؟
وأكتفي بإيراد بعض عبارات المسيح الموعود عليه السلام في وصف الله تعالى والقرآن الكريم والرسول صلى الله عليه وسلم:
يقول عليه السلام ما تعريبه:
"إن إلهنا هو ذلك الإله الذي هو حيٌّ الآن كما كان حيًّا من قبل، ويتكلم الآن كما كان يتكلم من قبل، ويسمع الآن كما كان يسمع من قبل. إنه لظَنٌّ باطل بأنه  يسمع الآن ولكنه لم يعد يتكلم. كلا، بل إنه يسمع ويتكلم أيضًا. إن صفاته كلها أزلية أبدية، لم تتعطل منها أية صفة قط، ولن تتعطل أبدًا. إنه ذلك الأحد الذي لا شريكَ له، ولا ولدَ له، ولا صاحبةَ له. وإنه ذلك الفريد الذي لا كفوَ له... إنه قريب مع بُعده، وبعيد مع قربه، وإنه يمكن أن يُظهر نفسه لأهل الكشف على سبيل التمثُّل، إلا أنه لا جسمَ له ولا شكلَ.... وإنه على العرش، ولكن لا يمكن القول إنه ليس على الأرض. هو مجمع الصفات الكاملة كلها، ومظهر المحامد الحقة كلها، ومنبع المحاسن كلها، وجامع للقوى كلها، ومبدأ للفيوض كلها، ومرجع للأشياء كلها، ومالك لكل مُلكٍ، ومتصفٌ بكل كمالٍ، ومنـزه عن كل ضعف وعيب، ومخصوص بأن يعبده وحده أهلُ الأرض والسماء." (الوصية)

ويقول عليه السلام ما نصه:
إن هذا القرآن يطهّر الصدور، ويلقي فيها النور، ويُري الحبور الروحاني والسرور، ومن تبعه فسيجد نورا وجده النبيون. ولا يلقى أنواره إلا الذين لا يريدون عُلُوًّا في الأرض ولا فسادا، ويأتونه راغبا في أنواره، فأولئك الذين تفتح أعينهم، وتُزكَّى أنفسهم، فإذا هم مبصرون. وإني بفضل الله من الذين أعطاهم الله من أنوار الفرقان، وأصابهم من أتم حظوظ القرآن، فأنار قلبي ووجدتْ نفسي هداها، كما يجد الواصلون. ثم بعد ذلك أرسلني ربي لدعوة الخلق، وآتاني من آيات بينة، لأدعو خلقه إلى دينه، فطوبى للذين يقبلونني ويذكرون الموت، أو يطلبون الآيات وبعد رؤيتها يؤمنون. (التبليغ)
ويقول عليه السلام ما نصه:
ووالله إنه دُرّة يتيمة. ظاهره نور، وباطنه نور، وفوقه نور، وتحته نور، وفي كل لفظه وكلمته نور. جنّة روحانية، ذُلِّلتْ قُطوفها تذليلا، وتجري من تحته الأنهار. كل ثمرة السعادة توجد فيه، وكل قبس يُقتبس منه، ومن دونه خَرْطُ القَتاد. موارد فيضه سائغة، فطوبى للشاربين. وقد قُذف في قلبي أنوار منه ما كان لي أن أستحصلها بطريق آخر. ووالله لولا القرآن ما كان لي لطف حياتي. رأيتُ حسنه أزيد من مائة ألف يوسف، فملت إليه أشد ميلي، وأُشْرِبَ هو في قلبي. هو رباني كما يربّى الجنين. وله في قلبي أثر عجيب، وحسنه يراودني عن نفسي. وإني أدركت بالكشف أن حظيرة القدس تسقى بماء القرآن. وهو بحر مواج من ماء الحياة، من شرب منه فهو يحيا بل يكون من المحيين. ووالله إني أرى وجهه أحسن من كل شيء. وجه أُفرِغَ في قالب الجمال، وأُلبس من الحسن حلّةَ الكمال. وإني أجده كجميل رشيق القد، أسيلِ الخد، أُعطيَ له نصيب كامل من تناسب الأعضاء، وأُسبغت عليه كل ملاحة بالاستيفاء، وكل نور وكل نوع الضياء. (التبليغ)
ويقول عليه السلام ما نصه أيضا:
فكيف نترك القرآن وشهاداته؟ وأيّ شهادة أكبر من شهادة الكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه؟ فهل تريد - أصلحك الله - دليلا أوضح من هذا؟ فالأنسب والأولى أن يُعرَض غيرُ القرآن على القرآن، ولو كان حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أو كَشْف وليٍّ، أو إلهام قُطْبٍ، فإن القرآن كتاب قد كفَل الله صحّتَه، وقال: { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }، وإنه لا يتغير بتغيُّرات الأزمنة ومرور القرون الكثيرة، ولا ينقص منه حرف ولا تزيد عليه نقطة، ولا تمسّه أيدي المخلوق، ولا يُخالطه قول الآدميين.
ومع ذلك لا شك أن القرآن وحي متلوٌّ، وكله متواتر قطعي، حتى النقاط والحروف، وأنزله الله باهتمام شديد كامل بحراسة الملائكة. ثم ما ترَك النبي - صلى الله عليه وسلم - دقيقة من الاهتمامات في أمره، وداومَ على أن يكتب أمام عينه آيةً آية كما كان ينزل حتى جمَع كله، ورتَّب الآيات وجمَعها بنفسه النفيسة، وكان يُداوم على قراءته في الصلاة وغيرها، حتى ارتحل من دار الدنيا ولحِق بالرفيق الأعلى، ولاقى محبوبه رب العالمين. ثم بعد ذلك قام الخليفة الأول أبو بكر الصدّيق - رضي الله عنه - لتعهُّد جميعِ سوره بترتيب سمع من النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم بعد الصدّيق الأكبر وفّق الله الخليفة الثالث فجمَع القرآن على قراءة واحدة بحسب لغة قريش وأشاعه في البلاد. ومع ذلك كان الصحابة كلهم يقرأون القرآن كالحفّاظ، وكان كثير منه في صدور المؤمنين، وكانوا يقرأونه في الصلاة وخارجها، بل كانوا بعضهم حافظ القرآن كله، وكانوا يتلونه في آناء الليل والنهار، وكانوا على تلاوته مداومين. (حمامة البشرى)
ويقول عليه السلام ما نصه أيضا:
ونعتقد أن رسولنا خير الرسل، وأفضل المرسلين، وخاتم النبيين، وأفضل من كل من يأتي وخلا. هو سلكني بنفسه المباركة، وربّاني بيده الطاهرة المُطهرة، وأراني عظمته وملكوته، وعرّفني بأسراره العُليا... والله يعلم إني عاشق الإسلام، وفداء حضرة خير الأنام، وغلام أحمد المصطفى. (التبليغ)
ولا رسولَ ولا شفيعَ لبني آدم إلا محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم. لذلك فاجتهدوا أن تصِلوا نبيَّ الجاه والجلال هذا بآصرة الحبّ الصادق ولا تفضّلوا عليه سواه بأيّ شكل، لكي تُعَدّوا في السماء من زمرة الناجين. (سفينة نوح)

ولقد كان حب حضرة المؤسس عليه السلام لسيدنا محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم حبا عظيما منقطع النظير. وإن كتبه عليه السلام ورسائله وخطبه ومقالاته وشعره ونثره كانت زاخرة دوما بذكر مناقب المصطفى صلى الله عليه وسلم، وكانت تفوح بشذى هذا الحب الصادق والعاطفة النبيلة الأصيلة التي قل مثيلها وعز نظيرها. ولقد كان شعره دوما تعبيرا صادقا عن صدق اتباعه للنبي صلى الله عليه وسلم وعن خضوعه كلية لنبوته وكونه خادما من خدامه. فلقد قال حضرته عليه السلام في بعض شعره:
يـا عينَ فيضِ الله والعـرفانِ يَسعَى إليكَ الخَلقُ كالظَّمآنِ
يا بحرَ فضـلِ المـنعِم المـنّانِ تَهوِي إليك الزُّمْـرُ بالكِيزانِ
يا شمسَ مُلكِ الحـسن والإحسانِ نـوَّرتَ وجهَ البَرِّ والعُمْرانِ
قومٌ رأَوك وأمّـة قـد أُخبـرتْ مِن ذلك البدرِ الذي أصباني
ونبيُّنا حيٌّ وإني شــاهــدٌ وقد اقْتطَفتُ قَطائِفَ اللُّقيانِ
ورأيتُ في رَيعانِ عُمْري وجهَـهُ ثم النبيُّ بِيَقْظـتي لاقـانِي
إني لقد أُحيِيتُ مِـن إحـيائه واهًا لإعجازٍ فما أَحْـياني!
يا رَبِّ صَلِّ على نبـيّك دائـمًا في هذه الـدنيا وبعثٍ ثـانِ
يا سيِّدي قد جئتُ بابَك لاهِفًا والقومُ بالإِكفـارِ قد آذاني
يَفرِي سهامُك قلبَ كلِّ محاربٍ ويشُـجُّ عَزْمُكَ هامةَ الثّعبانِ
للهِ دَرُّك يا إمـامَ العـالَـمِ أنت السَّبوقُ وسيّدُ الشّجعانِ
اُنظُرْ إليَّ برحمـةٍ وتحــنُّـنٍ يا سيّدي أنا أحقَـرُ الغلمانِ
يا حِبِّ إنك قد دخَلتَ محبّـةً في مُهْجَتي ومَدارِكي وجَناني
مِن ذِكرِ وجهِك يا حديقةَ بَهجتي لَمْ أَخْلُ في لحـظٍ ولا في آنِ
جسمي يطيرُ إليك مِن شوقٍ عَلا يا ليتَ كانت قوّةُ الطَّـيَرانِ

وهناك قصائد كثيرة للمسيح الموعود عليه السلام في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، لا يتسع المجال لها هنا، ويمكن قراءتها في كتاب التبليغ وكتاب الاستفتاء وكتاب كرامات الصادقين وكتاب حمامة البشرى وغيرها وهي كلها في الموقع، كما يمكن قراءتها في بند القصائد في هذا الموقع.
وبعد قراءتها وقراءة هذه الاقتباسات يمكن أن تحكم بنفسك.






 

خطب الجمعة الأخيرة